العراق الآن أشبه بسفينة في عرض البحر تتلاطمها الأمواج من كل الجوانب و بلا ربان ، بل ٱن هناك أكثر من جهة تدعي أنها هي الربان ، و عندما تكثر الربابنة تتعطل البوصلة و يضيع الإتجاه الصحيح ، و بذلك لا بد من ربان واحد يقود السفينة بالإتجاه الصحيح نحو بر الأمان ، و هذا الربان لابد أن يكون من داخل هذه السفينة ، كي يبعد الربابنة المزيفين عن مسك الدفة ، و الجميع الآن في حيرة و يريدون حلاً أو قائدا يتولى المهمه وً يضع حداً لأزمة البلد ، الدكتور أياد علاوي هو الأقدر و الأنسب لتولي هذه المهمه لاسباب كثيرة منها :
أولاً .. الرجل فاز بانتخابات ٢٠١٠ بالمركز الأول رغم التزوير الذي حصل من قبل خصومه ضده … و هذا يعني ان غالبية العراقيين متفقة على أن علاوي هو من يستحق أن يقود البلد . ثانياً .. الرجل شيعي و هذا يروي عطش المتعطشين لحاكم جعفري و الذين يشعرون بالحساسية و الريبة من قائد سني .
ثالثاً ..أياد علاوي له علاقات متميزة و مؤثرة أيضاً على المستوى العربي و على المستوى الدولي وله القدرة على توظيفها لصالح العراق .
رابعاً .. الرجل سبق له أن تولى رئاسة الوزراء ، و إن لفترة قصيرة ، اصدر فيها الكثير من القرارات المهمة لصالح الشعب العراقي مما جعل العراقيون يصوتون له في انتخابات ٢٠١٠.
خامساً .. لم يُؤشر على السيد أياد علاوي أي تورط في سرقة مال الدولة أو أي قضية فساد مما يُطمئن الناس أن الرجل أيديه نظيفة .
سادساً .. لم يسجل على الرجل انه خاضع لتعليمات تأتيه من أي دولة من دول الجوار القريبة أو البعيدة … السيد أياد علاوي وقف ، و لا يزال ، ضد الهيمنة الايرانية على العراق وهذا دليل على وطنيته . سابعاً .. عندما إتهمه حيدر العبادي ببعض التهم ، طلب علاوي مناظرة تلفزيونية علنية مع العبادي ، فما الذي حصل ؟ تهرب العبادي من مواجهة علاوي و بلع لسانه ، فمن يستحق رئاسة الوزراء المتهرب أم المتحدي ؟
ثامناً .. عندما كان رئيساً للوزراء أصدر قراراً ضد الميليشيات مطالباً بحصر السلاح بيد الدولة .
تاسعاً .. الرجل واكب احداث العراق منذ 2003 و الى اليوم ، و بذلك فهو يعرف جيداً و بشكل مفصل أسباب الخلل في إدارة البلد ، مما يعني أنه مؤهل أكثر من غيره لمعالجة هذه الأسباب .
عاشراً .. الأحزاب الإسلامية الفاسدة ، خاصة حزب الدعوة ، شنت عليه حرباً شعواء من اجل تهميشه و إبعاده عن التصدي لحل مشاكل البلد و هذا لوحده دليل كافي على نزاهته و كفائته.
في العام ٢٠١٠ تم خطف ارادة الشعب عندما فاز أياد علاوي بالمركز الأول ، و ليس أنسب من هذا الوقت لإعادة هذا الحق للشعب قبل أن يكون لِأياد علاوي ، بكلام آخر نحن لدينا رئيس وزراء جاهز و مُصوت عليه من قبل الشعب ، فلماذا لا يُلتفت الى هذه الحقيقة … الإنتفاضة أو الثورة الحالية للعراقيين بلا رأس و بلا قيادة و إن بقي الحال كذلك فسيكون من السهل إضعافها و القضاء عليها ، و لا يوجد غير أياد علاوي أمامنا ليتولى زمام الامور للاسباب المذكورة اعلاه ، و يمكن ترتيب الأمر بالشكل التالي : يتولى الدكتور أياد علاوي منصب رئيس الوزراء لفترة ستة أشهر فقط ، يقوم خلالها باختيار حكومة إنقاذ قوامها وزراء يتمتعون بالكفاءة و النزاهة مستقلين مئة بالمئة ، و لا يرتبطون بأي حزب أو جهة سياسية ، ثم يتم اختيار ممثلية مستقلة للانتخابات جديدة بالكامل و غير مرتبطة بأي حزب أو جهة ، مع إصدار قانون للاحزاب كما الحال في بقية الدول ، كي تجري انتخابات نظيفة و يحق لجميع الأفراد و الأحزاب المشاركة بها ليقوم الشعب باختيار ممثليه في البرلمان الجديد .
طبعاً يمكن تطوير ما سبق ذكره من رؤية بالتعديل و الإضافة و بما يخدم المصلحة الوطنية ، و السؤال الآن من الذي سيبادر الى طرح و تبني هذه الرؤية ؟ و الجواب هو لا توجد غير جهة واحدة يمكنها إطلاق هذه المبادرة وهذه الجهة هي .. الشعب .. الشعب الذي سُرق حقه في انتخابات ٢٠١٠ … و عليه الآن أن يستعيد هذا الحق الذي ضاع العراق بضياعه … و أصبح الشعب هو المتضرر الوحيد مما يجري من مآسي لا يعلم أحد غير الله متى ستنتهي .