19 ديسمبر، 2024 6:25 ص

الذكرى السنوية الثانية لمسيرة الخلود والتضحية العراقية‎

الذكرى السنوية الثانية لمسيرة الخلود والتضحية العراقية‎

في هذه الأيام من الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك الذي ارتبطت معه ذكرى مؤلمة لكل عراقي وطني غيور على بلده حيث إزهقت الأرواح الطاهرة التي رفضت كل مشروع يراد منه السوء للعراق وشعبه وبكل طوائفه … فأعدمت الطفولة برصاص الغدر والتكفير والتشدد والعصبية الجاهلية… وأحرقت الجثث بنار الحقد الكسروية … وسحلت تلك الجثث في الشوارع مع الضرب والشتام والكلمات النابية … لأنها رفضت الرضوخ لمشاريع المحتل الأميركي والإيراني ورفضت االتقسيم والطائفية … فقتل من قتل وأعتقل من أعتقل وشرد من شرد حتى صارت مجزرة كربلاء مجزرة كاشفة لكل الجرائم كما يقول المرجع العراقي الصرخي .
في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك تمر علينا الذكرى السنوية الثانية لمجزرة كربلاء التي ارتكبتها طلائع أقوام يأجوج ومأجوج بحق أنصار وأتباع المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني, إرتكبتها بحقهم وهم صائمون وقائمون وبذكر الله سبحانه وتعالى يلهجون, حيث قامت قوات مشتركة من المليشيات والجيش ومليشيا العتبة بالتحشيد بأوامر من المالكي والسيستاني والطريحي والغانمي ومعاون قاسم سليماني لتشن هجومها على براني المرجع العراقي الصرخي في منطقة سيف سعد في كربلاء المقدسة لترتكب أبشع جريمة وبدون أي مبرر شرعي أو قانوني أو أخلاقي …
لترتكب هذه القوات البربرية جريمة تعدت من خلالها على كل الأعراف السماوية والقانونية والإنسانية والأخلاقية بحق مدنيين عزل من الأطفال والنساء والشيوخ وطلبة العلم ظنا منها إنها تثني الصوت الوطني العراقي المعتدل عن مشروعه الوطني في مقارعة المشاريع التكفيرية الطائفية التقسيمية الدموية…. لكن ما كان ظنها إلا خواء … فقد تحولت تلك الدماء الطاهرة الزكية الى نبراس يضيء درب الأحرار في مقارعة الظلم والطغيان والجبروت السياسي والديني ” اللاديني ” ورسمت لكل العراقيين منهج التضحية والفداء من اجل الوطن والشعب ..وستبقى دمائكم خالدة على مر الدهر والعصور ولن يمحى ذكركم ما دام فينا وفي العراق رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ….
ونقول ما قاله المرجع العراقي الصرخي في حقكم ….
{ فطوبى لكم وطوبى يا أبنائي وأعزائي وأحبابي وأصدقائي ورفاقي وأهلي وعشيرتي ووجودي وكياني، يا من صدّقتم الوعد فكنتم زينا لآل النبي المصطفى، يا من يقول الشرفاء والأحرار فيكم رحمكم الله ورحم الله جعفر الصادق (عليه السلام) فقد أدب شيعته فأحسن تربيتهم، وسلامي وسلام الأخيار وكل العراقيين الأصلاء الشرفاء من النساء والرجال من كل الاعراق والقوميات والملل والنحل والطوائف والأديان سلام متواصل معطر منا جميعا لكم ولأرواحكم الطاهرة ….
سلام لكم جميعا من خلال ما أذكره من أسماء رفاقكم الشهداء ممن تشرفت بمعرفته وطبع له في ذاكرتي شيء أو أشياء، فالسلام عليكم يا شهداء المبدأ والأصالة والدين والأخلاق، يا شيخ محمد عوض الزيادي، يا سيد باسم الزاملي، يا سيد يونس الزاملي، يا سيد محمد آلبوحية، يا كاظم الحاتمي، يا وسام السعداوي، يا جفات الكعبي، يا عماد السلطاني، يا حسين الركابي يا أبا أحمد، يا حسين المرشدي، يا عدي طاهر الكلابي، يا محمد طاهر الكلابي، يا ياسر رزاق، يا ماجد الشويلي، يا عباس مصطفى، يا أبو صلاح الشاوي، يا ماجد العلياوي، يا مجتبى يا محمد تقي يا من قتلت الطفولة بقتلك يا من كشف بقتلك قبح القاتلين وفساد القاتلين وانحراف القاتلين، فالسلام عليكم وعلى رفاقكم ورحمة الله وبركاته}.

أحدث المقالات

أحدث المقالات