أوقفت سيارتي أمام ما يسمى { كشك } بعد ما كنت اذرع شوارع بغداد لسير على غير هدى وأسمع عويل سيارات الإسعاف تنذر بان المدينة تقتل في كل يوم .. سألني صاحبه عن سكائري المفضلة قبل أن أبوح له بطلبي .. بدأ يسرد أنواع السموم المنتشرة والمتوفرة بأسماء وعناوين يعجز المرء عن حصرها وأعدادها المنوعة والمختلفة في الأشكال والأحجام .. طلبت بطل ماء لأن الحر بدأ يتنحنح هذه الأيام مقدمة لاستقبال حر الصيف ونحن لا زلنا في فترة الربيع وكما قرئنا في سالف أيام الدراسة الخمسينية والستينية عن فصول السنة { الخريف والشتاء ثم الربيع والصيف } ولا اعتقد هذه المقولة والتصنيف صالحة ألآن بسبب الحروب ومئات الأطنان التي ألقيت على ارض بلادي .. اذ أصبح بفضلها الصيف شديد الحرارة ولا يطاق .. وتعطل الدوائر في بعض الأيام عندما تعصف درجة الحراة فوق ال 55 في الظل والشتاء ضغط أشهره لأسابيع نعمنا فيها بمطر وعصف وريح افتقدناها .لا أدري ولا أعلم لماذا لا تعمل الحكومة بنظام التوقيت الصيفي ؟ وتقينا الحر الخانق بتقديم الوقت ساعة واحدة لضمان خروج الناس في وقت بارد نسبيا وتقليل صرف الكهرباء في الدوائر في عدم الحاجة اليها صباحا ولينظر البعض الى الشمس في كبد السماء الساعة السابعة ببقاء التوقيت الشتوي ساري المفعول .ويعلم الإخوة مزدوجي الجنسية أن اوربا الباردة وانكلترا تعمل بنظام التوقيت الصيفي وماله من مردودات ايجابية صحية ونفسية .أثناء فضولي ومحاورتي معه لماذا لا تبيع العصائر بدلا من بيع السموم قاطعني قائلا ..ربحها وفير وزبائنها كثر ومتوفرة في شارع الكفاح .. ولماذا لا تمنعها الصحة اذا جنابك تعتبرها سموم ؟ ومال وجهه إلى التقطيب ..ولم أحرر جوابا !!. حري بوزارة الصحة ان تمنع التدخين في ألاماكن العامة وخاصة سيارات الأجرة اذا كانت حريصة على الصحة العامة ..تجاربنا السابقة التي مررنا بها تقول دخول السكائر الأجنبية نزيف للاقتصاد الوطني وكان الأمن الاقتصادي يحارب ذلك وأغلبها تعبأ في أربيل ..ونسيت اننا في بلد الانفتاح والانبطاح والمستفيدون كثر ..وقد يكون كلامي له القدرة الكبيرة في تغيير الانفعالات في وجوه المدخنين ويغضب لا إلى صحته وجيبه ..وانما على غرامه الكاذب في ترك السيكارة ونفثات حلقات الدخان تسبح على رأسه وإزعاج ألآخرين !!