وجه زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي نداء الى من اسماهم المتظاهرين السلميين قائلا “لا بد وانكم تعلمون ان بلدنا يمر بظروف استثنائية خطيرة والمنطقة هي الاخرى تمر بظروف معقدة وتوترات شديدة تلقي بظلالها على العراق وسط تداخلات وانقسامات دولية محمومة مما يحتم على ابناء شعبنا من المتظاهرين والمعتصمين ان لايسمحوا بالمساس بدوائر الدولة والوزارات او الاعتداء عليها لا سامح الله او الخروج على القانون او الاحتكاك بقوى الامن الداخلي”.
ودعا علاوي المتظاهرين الى “الابتعاد عن مؤسسات الدولة الحكومية والوزرات والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والالتزام بسلمية المظاهرات بعد ان اخذت الدعوات السلمية للمتظاهرين الكرام تلقى استحسانا جيدا وتعاطفا واضحا وتفهما من السادة النواب وكثير من قادة السلطة فالحذر من المغرضين الذين لا يريدون الخير للعراق”.
وفي وقت سابق اليوم اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي رفضه لمحاصرة المتظاهرين للوزارات وتعطيل اعمالها مهددا بملاحقتهم . وبحث اجتماع امني طارئ ترأسه رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مع القيادات الامنية والعسكرية تداعيات التظاهرات امام مؤسسات الدولة والذي يؤدي الى تعطيل العمل فيها اضافة الى مجمل الاوضاع الامنية في البلد .. مشددا على استمرار الأجهزة الأمنية في مهمة الحفاظ على نجاحاتها على صعيد فرض الأمن والاستقرار بكل طاقاتها وإمكاناتها بما يعزز أمن المواطنين ومؤسسات الدولة.
واكد الاجتماع على حق التظاهر السلمي وفق الاطر القانونية اولا والتزام الحكومة بواجباتها في الحفاظ على الامن والاستقرار ومنع اي تظاهرات غير مرخصة وان يتم تحديد مكان التظاهر في ساحة التحرير فقط بالنسبة للعاصمة بغداد مع التزام الحكومة بتوفير الحماية الامنية اللازمة للمتظاهرين.. وحذر بانه ستتخد الاجراءات القانونية بحق المخالفين لهذا القرار وملاحقة كل من يتجاوز على وزارات الدولة والموظفين والمواطنين والممتلكات العامة والخاصة واعتقال المخالفين لهذا القرار كما قال بيان صحافي لمكتب العبادي عقب انتهاء الاجتماع وأطلعت “أيلاف” على نصه حيث أهاب الاجتماع بالمواطنين الالتزام بالقوانين حفاظا على الوضع العام للبلد .. مشددا على ان الاجهزة الامنية المختصة ستتصدى بحزم لكل من يخالف القوانين.
وعلى الفور انتشرت القوات الامنية بكثافة في محيط مقار الوزارات والادارات الامنية ومداخل ومخارج العاصمة كما تم الدفع بقوات مكافحة الشغب لمواجهة عمليات محاصرة المتظاهرين للوزارات ومباني المؤسسات الحكومية المهمة اضافة الى اغلاق الطرق المؤدية الى ساحة التحرير مركز تظاهرات الاحتجاج.
يذكر ان العاصمة العراقية تعيش حاليا حالة من التوتر والشلل الشديدين بعد ان نزل الالاف من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الى الشوارع في حملات احتجاج واعتصامات طوقت مقار الوزارات وارغمت 10 منها على اغلاق ابوابها وايقاف عملها ما اثار استياء المواطنين الشديد مما يحدث في الشارع من غلق طرق وجسور واجراءات امنية مكثفة وانتشار المعتصمين في معظم شوارع العاصمة بالقرب من المؤسسات الحكومية مما ولد ازدحامات خانقة وتعطل مصالح المواطنين وارزاقهم.