نشاط حضاري جديد لأول مرة يشهده الواقع السياسي العراقي الحديث وإن أتى بوقت متأخر جداً بعد ضياع نصف العراق وهدر الاموال الطائلة وهروب أغلب الفاسدين الى الخارج تولد من الحراك الشعبي والغضب الجماهيري المتزايد لأكثر من سنة ومطالبات شعبية نشأ ذلك النشاط و الموقف الجديد باعتصام البرلمان ، بغض النظر عن شخصياته المشاركة في عملية الاعتصام سواء كانت فاسدة او غيرها ، فنحملهم على حسن النية رغم وجود الملاحظات عليهم ، فهل هم جادون في مشروعهم وهل سيتم حقيقة التغيير الجذري الشامل لكل مؤسسات الدولة ؟ هذا ما يمكن نطرحه وفق ما نشاهده من ذلك الموقف فجميعنا سمع ورأى كلامهم الموجه باختيار الكفاءات المهنية الوطنية بغض النظر عن مكوناتها وطائفتها ؟
وان ما نراه من تآمر على هذه المواقف والهجمة الكبيرة يترأسها زعماء الكتل اتجاه اعضاءها المنخرطين في الاعتصام ومن الجانب الاخر فقدان مكاسبهم ومنافعهم الحزبية من خلال توقيعهم وثيقة شرف من قبل زعماء الكتل الذين باعوا الشرف العراقي في سوق النخاسة فهم بلا شرف و فاقدين لكل مقومات الانسانية بل هم اسوء نموذج قدم الى العراق بلباس الدين المزيف حتى جعلوا من العراق ساحة للنزال والصراع الطافي المقيت المدمر لكل الحياة …
فمن هنا على تلك الشخصيات التي بدأت ببوادر جيدة تحمل رسالة ظاهرها حسن بدون النظر الى خفايا المعتصمين عليهم الحذر من هؤلاء زعماء الكتل والثبات على موقفهم والعزيمة والاصرار على الاختيار الصحيح والتغيير الشامل والاصلاح الحقيقي بحل الرئاسات الثلاث مع وزراءهم الفاسدون ومن ثم الاختيار المهني المدني الى الحكومة والوزارات بكفاءة علمية ودقة متناهية حكومة مؤقتة تدير العمل السياسي الجديد ومن ثم انتخابات مهنية مع ابعاد جميع الوجوه الكالحة الفاسدة ومحاسبة الفاسدين على كل ما صرف وذهب من الاموال ..
وعلى اعضاء البرلمان المعتصمين الحذر كل الحذر من تدخل المؤسسة الدينية على الخط الجديد واياكم ان تستمعوا الى من كان سببا في اجهاض جميع المشاريع الاصلاحية والوقوف بوجهها بل كان المحرك الرئيسي الى اماتة الصوت الوطني الخالص فكلما يخرج الشعب منتفضا اماته بخطاباته المسمومة في بث الرعب والتمذهب والطائفية حفاضا على نماذجه التي صنعها بيده المؤسسة التي اوصلت البلاد الى حافة الانهيار واحرقت العراق من الشمال الى الجنوب بفكرها العفن المأجور المدفوع الثمن من قبل امريكا وايران الذين هيئوا ومهدوا لها وهي كانت خير حليف لهما بتدمير العراق تماما وافراغه من كل الوطنيين الشرفاء المؤسسة التي يقودها السيستاني هي التي ندفع ضريبتها اليوم من موت وتهجير وقتل وارهاب وتقشف …
فالحذر منه فانه سوف يستغل الموقف لصالحه وسيؤيد ذلك الحراك لركوب الموجة و سيجند اتباعه وبتوجيه من ايران سيحاول قلب الموازين له من خلال بث افكاره واراءه في الشارع العراقي لتحجيم دور البرلمان بخطورة الموقف بسبب داعش وغيرها هذا ما سيطلقه لغرض تغيير مسار الثورة والحراك فيعمل بطرق كثيرة لخلف فوة كبيرة وشرخ امني حتى يقتنع المواطن الفقير الذي عادة ما يستمع لها لغبائه فيعمل على تأجيج الوضع ونشر العبوات الايرانية والتفخيخ في كل مكان والتفجيرات وستشهد المناطق الجنوبية خلق نزاع وفراغ امني هذا من جانب وجانب اخر دعم امريكي وايراني لداعش وقوى الارهاب بالأسلحة وفتح الطريق لهم في سبيل الوصول الى اعتاب بغداد وهذا سيرعب البرلمانيين والشعب والاخر سيسحب ميلشياته من ساحة المعركة لانهم لا هدف لهم سوى احزابهم وعصاباتهم وجانب اخر دعم مالي في ارشاء او شراء ذمم اعضاء البرلمان والتي كما عودنا لاستخدامها هو في الشارع سيستخدمونها له وستجد العدد سيضمحل شيئا فشيئا ناهيك عن تدخل الزعامات الدينية الاخرى في افشال اي مشروع وطني من امثال اليعقوبي وعمار الحكيم وغيرهما
ولكي لا يلدغ العراقيين من جحر مرتين و أخرى واخرى و اخرى عليهم بعدم الاصغاء او الاستماع الى اي نصيحة من اي زعيم ديني او سياسي اشترك في تدمير العراق وتلطخت يده بدمائه وعليهم ان يستمعوا الى نصائح مرجع الاعتدال والسلام الوطني العراقي الصرخي الحسني وهو يحذرنا من خطر المؤسسة الدينية في انهاء العراق وتقسيمه ولا خلاص الا بالتغيير الشامل الحقيقي لكل زمر الفساد مع ابعاد صمام امانه المتمثل بالمؤسسة الدينية بقوله : (لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد ….)
للتواصل مع مرجعية السيد الصرخي الحسني الأستاذ جعفر العبود المتحدث الرسمي للمرجعية العراقية
https://www.facebook.com/almomathel