القادم الى الناصرية من جهة البصرة سيمتد افق اجفانه على الجانب الايسر ليشاهد قبة صغيرة بلون الفيروز هي شاهدة مغتسل او قبر لسيد علوي من اهالي الناصرية هو السيد خضير محسن الصافي الذي كانت له كرامات كثيرة ولكنه توفي صبيا في سن 14 .
ومرقده هذا تم بناءه عام 1948.
ترتبط المدينة في هذا المقام بأواصر لاتحصى من مودة الذكرى للمكان الذي تؤم اليه نساء المدينة حين تسكنهن النذور وخصوصا يوم الجمعة من اجل الانجاب او الرزق او الشفاء من علة ما ، وتبقى الى الصباح في الايوان وهي تحلم بطيف السيد ليزورها ويحقق امانيها.
تحيط بالمرقد مقبرة كل ساكنيها من الاطفال الذين لاتتجاوز اعمارهم الستة اعوام ، حيث جرت العادة ان يدفن الناس اطفالهم في منيتهم المبكرة عند مقام سيد خضير .
لا أدري أن كان هذا وفق رؤية شائعة او فتوى مرجع أو ان الامهات الثكلى يرغبن ببقاء اطفالهن قريبا منهم ، فقد يحتاج الى الطفل في نومته الابدية الى ثدي امه ليرضعه.
أطفال سيد خضير ، في حساب خيالي وانا ازور المرقد بين اعوام متفاوتة وأتخيلهم جميعا وديعة عند السيد ، ويداومون منتظمين في روضة يديرها بحنان ومحبة هو في عمق الابدية التي تحتنا .وهناك يطعمهم الحليب والنساتل والحلوى.