19 ديسمبر، 2024 5:56 ص

أياد علاوي أراد أن ( يلعبها) ..لكن الايرانيين قالوا له : ( لاتلعب بالنار..)!! 

أياد علاوي أراد أن ( يلعبها) ..لكن الايرانيين قالوا له : ( لاتلعب بالنار..)!! 

يبدو ان أحداث البرلمان الأخيرة وأزمة التشكيلة الوزارية قد وجد فيها الدكتور أياد علاوي فرصته للظهور على المسرح السياسي، بعد ان تم حرمانه من قبل خصومه السياسيين من أي منصب رفيع ، وبقي (عطال بطال) كما يقال في المثل العراقي ، يغتنم الفرص للانقضاض على كرسي رئاسة الوزراء مرة أخرى!!آخر التقليعات التي تحدثت عنها المواقع الاخبارية، هي ان الدكتور أياد علاوي ينتظر تشكيل حكومة (تصريف أعمال) اذا ما تم الاطاحة بالرئاسات الثلاث، والتوجه نحو اقامة ( انتخابات مبكرة) !!أنصار الدكتور أياد علاوي من ائتلاف الوطنية ، تسابقوا في البرلمان على اغتنام الفرصة الملائمة لتكون رئاسة مجلس النواب ، بعد الأزمة الأخيرة التي ألمت به من حصة أحدهم، وقد أجادوا اللعب والتزحلق على الجليد ، تخلصا من نيران الأزمات التي تعصف بالعراق، وقالوا في دواخل أنفسهم (خلي) نلعبها هذه المرة (لو طيط لو زمارة) كما يقال في المثل العراقي!!حضور الدكتور اياد علاوي الى مجلس النواب يوم الاربعاء الماضي الثالث عشر من نيسان الماضي ، كان (فرصة الانطلاقة الأولى) التي وجد فيها الدكتور اياد علاوي أن الأجواء مهيئة له، لأن يظهر ويركب الموجة ، بعد ان قال أحدهم لأياد علاوي (ان علاقتك مع الايرانيين يبدو انها دهن ودبس ) وقد تكون ( دبس وراشي) وأخيرا قد تطلع (طرشي مشكل)!!الا ان (المفاجأة) التي لاحظها الدكتور أياد علاوي ان الإيرانيين ومن خلال (وسيط) مقرب منه أنهم عبروا له عن امتعاضهم من تحركاته الأخيرة، وقد أرادوا ابلاغه انهم وان (غيروا بوصلتهم ايجابا تجاهه) الا انه ينبغي على الدكتور أياد علاوي أن يعرف حدوده وان (لايلعب بالنار)!!لكن الدكتور اياد علاوي الذي يهوى كما قيل عنه (ركوب موجة الأزمات) استمر في الظهور شبه اليومي وعلى اكثر من قناة فضائية ، وقد أحرج حتى قناة الشرقية، عندما وجه لهم (الإشادة) بدورهم ودور رئيسها سعد البزاز في ان يجعلوا من الدكتور أياد علاوي (النجم الساطع) المهيىء لاستلام زمام السلطة في العراق، اذا ماتطورت الاحداث نحو الأسوأ وخرجت الأحداث عن السيطرة، وربما تم الاطاحة بالرئاسات الثلاث ، في غفلة من الزمان، ما يتطلب من الدكتور علاوي أن يكون (حاضرا) يراقب المشهد التراجيدي ليكون في مقدمة من يقع عليهم الاختيار ليكون على رأس سلطة رئاسة الوزراء في العراق، ولو لـ (فترة انتقالية) لحين اجراء انتخابات مبكرة ، وقد يحيل الرئاسات الثلاث على التقاعد ، أو يمنحهم (إجازة طويلة) خارج العراق للـ (الراحة والاستجمام) بعد فصول من المعارك المحتدمة التي اودت بطاقم الرئاسات الثلاث واتعبتهم حتى ان السيد رئيس الجمهورية حرم من النوم لأيام بسب تلك الازمة العاصفة ، وهناك كما يقال ( نوايا ) لتشكيل(حكومة كوكتيل ) جديد تطرح في أسواق (مفوضية الانتخابات) قريبا!!كثيرون في الشارع العراقي يتمنون لو ان يتقلد الدكتور اياد علاوي منصب(رئيس حكومة انتقالية) فهو السياسي العراقي الذي لاخلاف عليه من الجميع، عل العراق المقبل ينتج لنا حكومة بعيدة عن المحاصصة، يكون فيها ، أي مسيحي عراقي شريف أو من الأقليات ألاخرى، (رئيس وزراء العراق المقبل) شرط ان يكون عراقي الهوى والقلب والضمير، وان تنتهي المحاصصة الطائفية التي أكلت اليابس والأخضر وما تبعها من أمراض خبيثة لنودعها الى غير رجعة..!!فهل (يوفق) الدكتور أياد علاوي في حلمه الطوباوي في (إنقلاب أبيض) ..أم أن الايرانيين سيبلغونه مرة أخرى أن (لايلعب بالنار خوفا من ان تحرق أصابيعه) ؟؟!!ومع هذا فأن هناك كثير من حيتان السياسة في العراق من يحذر من الاقدام على هذه الخطوة ، ليردد مقولته الشهيرة (أن “الانقلاب الأبيض” قد لاينفع في اليوم الأسود)!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات