15 نوفمبر، 2024 10:14 ص
Search
Close this search box.

وكأنك يا أبو يزيد ما غزيت  !! 

وكأنك يا أبو يزيد ما غزيت  !! 

في مشهد ضبابي فرضت الكتل السياسية ورؤسائها رؤاها  وإراداتها على الإرادة الجماهيرية بمظاهراتها واعتصاماتها في الالتفاف على المطالب المشروعة والإبقاء على باب المحاصصة مفتوح دون الالتفات إلى هموم الناس وإرادتها الشعبية في إيجاد حكومة علماء مستقلين مختصين مهنيين وخبرة ونزاهة لقيادة البلاد .. وعبور المرحلة الراهنة والوضع المربك خاصة والبلاد تواجه تحديات أمنية واقتصادية كبيرة وخطيرة .ومما لاشك فيه ان مشهد التشذي السياسي والتناحر فرض نفسه في  فتح الباب أمام التدخلات الإقليمية وذهب البعض ابعد من ذلك فسهل التدخل الخارجي مما أثر وبشكل سلبي على سياسة البلاد وارتهان قرارها خاصة وبعض الكتل السياسية لاتملك قرارها واستقلال إرادتها مما ولد انعدام الثقة بين الأطراف وانتظار موافقات الغير لتمرير القوانين وهي تخضع أصلا إلى المصالح الشخصية والحزبية الضيقة .سئمنا ولم يعد في القوس منزع من التقاطعات والخلافات وحكومات الكتل التي تبيع وتشتري بينا منذ ثلاثة عشر سنة ..ولم نحصد سوى البطالة وخطابات أبر مخدرة لمكافحة الفساد وحصتنا السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة نهارا .. وأصوات الرصاص المدوي ليلا .. والاخوة في عروش محصنة .. ولم نسمع يوما أن أحدهم تعرض الى أذى فضلا عن عوائلهم التي تسكن عمان ودول الخليج وغيرها بعيد عن دوي الانفجارات وأصوات الإسعاف والأرتال  .لقد تقاسمت خيرات البلاد ..المناصب ..الامتيازات .. وملكتم المال بحلاله وحرامه ..أرصده في بنوك الخليج ولبنان ولندن وغيرها ..وبدعاء الأمهات والأبناء والشيوخ لن تعود عليكم الا بنعيم زائل !! سنذكر لكم محاسن ومآثر بدلا من الخصال السيئة التي زرعتموها في قلوبنا بمغادرة فترة حكمتم فيها البلاد بالنهب والسلب وبالفاسدين والسراق ..وبعملكم هذا تعلمون أولا تعلمون قربتم إجرام داعش والوهابية من استباحة بيوتنا وذبح أبنائنا .بتمسك الكتل بنفس النهج بمفاصل الدولة يعني إنكم لا زلتم تعيشون مرض المحاصصة الذي لا شفاء منه .. والذي أطعمكم من جوع لا خلاص منه .. ويعني استمرار خط الفساد ببيع الوزارات التي تختارها الكتل بصفقات وعمولات !!  الخلاص سيكون للشعب في كلمته الأخيرة …وربما تتسارع الاحداث وتعم الفوضى  ويسود الخراب وتدخل البلاد في متاهة أنتم من عمل عليها وأصلها !! .ولكن ستعود الروح مجددا بزوال أرضكم الرخوة من شراكة وتوازن وتوافق وحينها سيكشف ما كان مكتوبا في خطوط حضنا  من أكياس الرمال  وقوالب الاسمنت والزحام والغربان ..وننحني سجدا على ارض عرفناها بمياهها وطيبة أهلها .

أحدث المقالات

أحدث المقالات