منذ عام 2003 ولغاية اليوم والصورة ذاتها والاشخاص هم ذات الاشخاص ،زعيق وكلام كثير غير موزون ولا حتى كلام يقترب من ابجديات السياسة او حتى ينم عنها ، ذلك ان السياسة هي علم ادارة الدولة وفن حل مشاكلها ، بل ما حرى وما نتج طوال هذه الاعوام هو خلق وزيادة مشاكل الدولة وتخلف حياة شعبها ، والسبب واضح وجلي الا وهو ان تلك الشخوص لا هي ولم تك سياسية على الاطلاق انما هي نتاج غبار الحرب التي شنت على العراق بسبب شخص هو الاخر ادعى انه سياسي ، وبالفعل والنتيجة وحدهما التشابه في اللهو والعبث بحياة هذا الشعب ، لقد انتقد اشخاص سلطة ما بعد التغيير صدام حسين كثيرا في الكثير من تصرفاته واجراءاته، ولكن رغم كل ذلك سكن الكثير منهم قصوره التي كانت موضع انتقاد لاذع من الناس لانها بنيت في فترة الحصار وباموال هذا الشعب الجائع ، فاذا كان صدام قد افسد في ظل الديكتاتورية ،وهذا متوقع من اي ديكتاتور في العالم ، فقبله هتلر وموسوليني بل وحتى عيدي امين ، رفيق دربه في سلك المخابرات الاجنبية ، ولكن انتم افسدتم في ظل الديموقراطية وافسدتم معها هذا المعنى النبيل ، وهذا لم يك متوقع لا لشئ الا لانها ديموقراطية ، فليفهم كل منكم انكم بعملكم المفسد هذا جعلتم المواطن البسيط يلعن الديموقراطية ، والمواطن المثقف لا يساهم بها ولا حتى يؤمن بجدواها ما دامت قد بدات بالفساد واستمرت فاسدة ، وحملت في ركاباتها المتعددة الاشكال والعناوين و كل من كان اهلا او مستعدا للافساد ، ولقد كنتم انتم القلة الفاسدة ولكن سلوككم الفاسد شجع الكثرة الخائفة من هيبة الدولة والمال العام ،لان تسرق هي الاخرى وان تنظم الى ركب المعادين للديموقراطية الحقيقية ، يقابلكم اعداء الفساد الصامتين او المثقف المحارب الذي لا يجاريكم في هذه المفسدة بل ذهب ابعد من ذلك حيث الشك بجدوى الديموقراطية في العراق ، ولو حاول اي منكم ان يتقصى الراي العام ، لوجد ردود افعال لا يقيسها محرار سياسي في حقدها عليكم وعلى كل من تسبب في هدم معالم هذا البلد او تسبب في كره الناس للديموقراطية…