المواقف بالحياة كثيرة ولكن تأتي مواقف تعكس حالة دينية منحرفة تمثل اتجاه شاذ عن الخط المحمدي الأصيل.
أمس بالمسجد كنت لابس أفندي اذا صح التعبير بمعني كرافتة وبنطال وقميص.
جاء معمم سلم بحرارة علي كل من كان يلبس اللبس الكويتي التقليدي وهم من التجار ولم يسلم علي! ؟
تصورني اجنبي وغير كويتي لوجود الكرافتة بمعني ليس من وراء السلام علي أي مبالغ مالية سيحصل عليها أو فائدة! ؟
سألت عنه من هذا المعمم؟
قيل لي يأتي الي المسجد لجمع الأموال لعمل الخير! ؟
سؤال:
علي فرض اني غير كويتي وإنسان فقير وليس ذو منصب.
هل من الدين الإسلامي معاملة الناس واحترامهم بناء على أموالهم؟
وهل الإمام علي بن ابي طالب كان يفعل ما فعله هذا المعمم؟ أم العكس؟
الإسلام ليس بكاء علي المنابر ويا ليتنا كنا معكم ، وتكرار لمديح أهل البيت من غير تطبيق حركتهم القرأنية علي أرض الواقع.
الإسلام رسالة جامعة لحركة الأديان السماوية القديمة ودليا فلاح الإنسان ونجاحه علي المستوي الفردي ونهضة المجتمع لصناعة حالة حضارية وهو دين ذو بعد اجتماعي يدمر الطبقية الجاهلية المعاصرة ويعيد تفكيك المجتمعات علي أسس المساواة الإيمانية والتقوى ضمن مجتمع المؤمنين المتقين وبهذا تفصيل نظري قرأني ولكن نقول :
ان هؤلاء المرتزقة من العاطلين عن العمل من لابسين العمائم يعبدون معاوية ويزيدبأسم علي بن ابي طالب.
هم يمارسون إسلام للتجارة والارتزاق وجمع الأموال لهم وهم العاطلين عن العمل الكسالي.
ولذلك نقول ان سلام من مرتزقة كهؤلاء لا نريده ولا نحتاجه.
وهذا النوع من رجال الدين منحرف.
واساسا لا رجال للدين في الإسلام ولا يوجد طبقة لرجال الدين ولا لبس خاص بهم وليس الإسلام حالة مسيحية كهنوتية بل كل مسلم هو حركة تفكير حول المقدس القرآني والسيرة النبوية.
وليس هناك وظيفة اسمها عالم دين والواقع الحالي ان مرتزقة عاطلين عن العمل يأخذون بيد ولا يقدمون إلا الكسل واللغو الكلامي الغير مفيد.
أليس الإمام علي بن ابي طالب هو القدوة والمثل والولي القرآني الشرعي؟
ألم يكن يعمل؟ نعم كان يعمل علي أشجار النخيل وهذه وظيفته و مدخل رزقه.
وليس موقعه كولي أمر المسلمين هو من يسترزق منه ماليا.
أين الأمام على بن أبي طالب وأين هم هؤلاء القوم؟
أين الثري من الثريا؟