الفبركة والمسرحيات السياسية والنصب والاحتيال المفضوح من قبل سياسيي العراق والموجهة من الدول صاحبة القرار ” اميركا وايران ” في شأن العراق ومساراته العامة , السياسية وألأجتماعية والاقتصادية والعسكرية اصبحت مهزلة المهازل , يتصورون مقتنعين بأنهم يتعاملون مع شعب غبي غير واعي مسلوب الارادة يصدق ما يقولون ولا يفعلون , العراق لا يزال محتلاً وَمُستَعمَر من قبل الدول صاحبة الشأن وكل سياسيي العراق وبلا استثناء مسييرين من قِبل هذا وذاك , تاريخهم السياسي الماضي ألأسوّد وحاضرهم المخزي شاهد على ذلك يثيرون الفواجع ويقترحون الحلول ويضحكون على الناس مستهزئين بعقولهم ومداركهم , قصة الاصلاح السياسي المضحكة , يتجادلون على فساد ذيل السمكة تاركين فساد الرأس للغارب , التكنو قراط فيل غير قادر على الطيران وأعتصام مقتدى الصدر وأنصاره أيظاً فيل اعور كسيح يخيفون به أميركا والمتعاونين معها وحلفائها وخاصة بريطانيا والسعودية ” ورقة ايرانية ” وسد الموصل وأنهياره موعده ” الجنّة ” الأنتخابات القادمة , وتحرير الموصل والقضاء على داعش ” حصان طروادة ” لا يعلمها غير الله واميركا وايران الراسختان في العِلِم . أعتصام النواب في المجلس وأقالة رئيسه سليم الجبوري ونائبيه ماذا يعني هل يعني ” أمراً دُبِرَ بليل ” وبأشراف وتخطيط اميركي أذا لم يكن كذلك ” فسنّة يلتسن ” في ضرب البرلمان الروسي بالدبابات ستكون هي الحل , المؤشرات وَبوصلتها تشير الى قيام صراع بدفع وضغط سعودي على تحديد السيادة والنفوذ ألأيراني في العراق وبقية الدول بداية من اعتبار حزب الله اللبناني كحزب ارهابي وتطور التناقض الايراني السعودي وآخرها ما جاء في كلمة المندوب السعودي في مؤتمر التعاون الاسلامي الرابع عشر المنعقد في تركيا الذي اكد على الرفض التام للتدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية وخاصة الخليجية واليمن ومناقشة ابرز القضايا ومنها القضية السورية ومناقشة الارهاب ومواجهة التطرف الفكري العالمي الذي يروّج فكرة أن الاسلام هو مصدر الارهاب في العالم والبحث عن حلول للقضية اليمنية والأزمة في العراق . زيارة المسؤولين الاميركان السرية والعلنية المتكررة للعراق وألتقائهم مع الاطراف السياسية العراقية وآخرها ماسربتهُ بعض الصحف حول لقاء جمع السفيران الأميركي والبريطاني مع رئيسي مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ورئيس الوزراء حيدر العبادي وأتفاق مبدئي على حل البرلمان وأعلان حالة الطوارئ , وصحف أخرى سربت أنباء عن استلام نوري المالكي رئاسة مجلس الوزراء في الساعات القادمة , هذه الأمور تعني الكثير , في الجانب الآخر بالامكان حساب موقف البرلمان من رئيسه ونائبيه بالثورة البيضاء وهذا الاحتمال ضعيف مآله الفشل بدون موافقة و دعم اميركي قوي مسبق . العلاقة السرية والعلنية الاميركية الايرانية علاقة يشوبها الشك والقلق والحذر وغير جديرة بثقة أميركا والطرفين يعرفان ذلك ورسائل التهديد متواردة بينهما . لأميركا أوراق خطيرة وركائز قوية معتمدة يمكن استخدامها عند الحاجة في الوقت المناسب منها العلاقة مع القيادات الكردية العراقية وتعزيز وانتشار القواعد العسكرية والامنية الاميركية فيها و في المناطق السنّية وتعزيز التحالف بالباطن مع القيادات السنّية العشائرية والسياسية وبعض ألأفراد و الكتل الشيعية . هل حلَّ الطلاق بين الاثنين اميركا وايران , أميركا لن تعلن ذلك قبل ضمان مصالحها بالكامل , ألأيام حبلى بالمفاجئات وأن حدث ما تسعى اليه وتنادي به المعارضة ستتغير الأمورفي العراق الى 180 درجة . ولن تخسر اميركا شيء من مصالحها بل ستظمن خفوت الغليان والهياج الشعبي الى حين . أذا ما عملت على حل البرلمان وقيام أنتخابات سريعة وتعديل الدستور وفصل الدين عن السياسة وابعاد المتنفذين في الشأن العراقي كأيران وأتباعها .