منذ سقوط بغداد في العام ٢٠٠٣ غابت الدولة العراقية ومفهومها ومع غياب الدولة ، هناك الكثير من المتنفعين الذين راق لهم هذا الوضع ويعملون جاهدين على استمراره وهؤلاء هم ثلة من السراق والمنافقين والقتله من اكبر شخص بالحكم الى ازغر موظف مرتشي ومختلس ، يقابل هذه الفئة المنتفعة فئة اخرى وهي الاغلبية من الشعب الفئة المسحوقة ان جاز التعبير ، شباب فقدوا حياتهم واستشهدوا اما في انفجارات ارهابية سببها غياب الدولة او في معارك ادخلوا فيها بسبب السياسات المتهورة لاغبياء السياسة او مايسمون انفسهم سياسيين ، وشباب ضائعين وتائهين افنوا شبابهم بالبحث عن فرصة عمل تليق بما يحملونه من شهادات ، نساء ثكالى هذه فقدت زوجها وتلك فقدت ابنها والاخرى ابنها يتضور جوعا لا تملك كسرة خبز تسد بها رمقه ، وشيوخ ارهقهم الذل والعوز بأنتظار الاجل الذي يخلصهم من هذه الحياة وشقائها ، مهاجرين وهجرين ومظلومين ومعدمين ، مما تتقدم فألاكيد ان الفئة المسحوقة هي الاصل لانهم لم يرتضوا لانفسهم السرقة والقتل والفساد ، لكن لماذا لا تثور هذه الفئة المسحوقة على الظالمين وتسحقهم وتجعلهم عبرة للناظرين ، صحيح ان الفئة الظالمة ورائهم دول وفي ظهورهم اجندات لكن لا صوت يعلوا على صوت الشعب الاصيل ، فمتى نتوحد ونستفيق ونثور على الظالمين هؤلاء جبناء ولكن استمدوا القوة من سكوتنا وخنوعنا وذلنا وصاروا لا يأبهون بنا ويعتاشون على قتلنا وتجويعنا وذلنا فالى متى السكوت ياشرفاء العراق فلما الخوف قتل قتلونا تجويع وذل ادلونا فماذا بقي اليس الموت اشرف من هذه الحياة ترى الساقط واللقيط يستشرف بدمك ومالك وان تناظر بذل وهوان ، سقطت بغداد ليس بسبب دخول الامريكان فالامريكان قد رحلوا ، لكن سقطت بسبب دخول المجرمين والسراق والقتله ولا تعود عزتها الا بأخراجهم منها صاغرين .