منذ سنتين ونحن نمارس التظاهر تحت نصب الحرية دون جدوى او اثر للتغيير لاوضاع سادت بعد دخول القوات الامريكية للعراق عام 2003 وتسلط مجموعة احزاب وكتل سياسية تعاملت بالمحاصصة الطائفية والعرقية في تقاسم السلطة وخيرات البلد وموارده حتى اوصلته للانهيار في كل شيء والافلاس وجاءت خطوة التيار الصدري ومقتدى الصدر بالتقدم خطوة للامام وتحويل التظاهر الى اعتصام على مشارف سراي الحكم ( الخضراء ) وحرق مساحات واسعة بين المتظاهرين والسلطة ككسر لحالة الملل التي اصابة المتظاهرين وعموم الشعب واليأس من التغيير , حتى الاعتصام لم يأتي بجديد وتحول الى مايشبه النكتة السمجة يوم انضم اعضاء من الحكومة والكتل السياسية والبرلمان في محاولة مكشوفة منهم للايهام . لم يحرك رئيس الحكومة ساكن ولايبدو عليه مظهر للتغيير الحقيقي بعد تسرب اخبار من داخل اسوار منطقة الحكم ان فرقاء السلطة ليس في نية اي منهم ترك موقعه تجت مسمى الاصلاحات وحتى تسمية التكنوقراط قاموا بتفصيلها كي تناسبهم ويفوتون الفرصة من خلال تحصيلهم الدراسي او شهاداتهم التي حصلوا عليها ويمكن لها ان تصنفهم كمختصين في مجال ما متناسين انهم رغم حملهم القاب ( الدكتوراه ) فشلوا في اشغال مواقع سلطوية قريبة من اختصاصهم او بعيدة عنه في اكثر من تجربة للاستيزار بل تعدوا ذلك واصبحوا عبئا على الموقع والحقوا ضررا كبيرا في الجوانب التي تولوا مسؤوليتها وفشلوا فشلا ذريعا .ان الاعتصام كحالة احتجاج متقدمة يجب ان لايكون نهاية المطاف بعد ان يستنفذ اغراضه او تثبت عدم فاعليته في احداث التغيير المطلوب ودفع الحكومة الى القيام باصلاحات واقصاء الفاسدين وتقديمهم للمحاكم المختصة واسترداد ماسرقوه ويجب ان يكون الاجراء القادم هو مكملا للتظاهر والاعتصام ومتوجا لكل الجهود التي بذلت وان يكون الآتي عملا جماهيريا محضا لاتشوبه شائبة تواجد سياسيين شاركو في الحكم في الفترة الماضية وحامت حولهم شبهة الفساد .