بعد ان هدرت مليارات العراق في فترة ازدهار اسعار النفط وذهبت الى جيوب الفاسدين وحولت الى الخارج ، وبعد الهبوط الحاد بالاسعار بحيث اصبحت اسعار النفط لا تغطي تكاليف استخراجه واصبح العراق بلد مفلس وبما ان الحاكمين اعتادوا على البذخ والصرف الباهظ على مواكبهم وحماياتهم وموائدهم اتجهوا للاقتراض من البنك الدولي ، وبشروط قاسية جلها ينهك المواطن كرفع الظرائب واسعار الوقود وايقاف التموين وايقاف التعيينات الحكومية وغيرها ، المشكلة هذه القروض تشغيلية وليس استثمارية اي عندما يأخذوا القروض لم ينشأوا بها مصانع او مرافق سياحية او تطوير الزراعة لتدر اموال للخزينة عوضا عن النفط وانما يقوموا بصرفها على مخصصاتهم ورواتب حماياتهم ، الان بدأوا بسحب احتياطي البنك المركزي وهو امر خطير جدا اي ان قيمة الدينار العراقي ستصبح بالحظيظ ولا اعرف لماذا السيد علي العلاق قام بزيادة سعر الصرف في هذا الوقت فالعراق بلد مستورد ١٠٠٪ فزيادة سعر الصرف معناها زيادة الاسعار وبما اننا نمر بحالة ركود سيصبح لدينا ( تضخم ركودي ) نحن بحاجة في هذا الوقت الى خبير نقدي يمسك البنك المركزي وخبير مالي يمسك المالية وان كان السيد العبادي يبحث عن التكنوقراط فاين هو من الدكتور سنان الشبيبي الذي ابعد بسبب نزاهته ومهنيته ، بعد ان تنفذ احتياطيات البنك المركزي سيتجه الجهلة الى عرض العراق للبيع ، وليس الاراضي والبنيات فحسب وانما المستشفيات والجامعات والمدارس اي سيصبح التعليم والصحة مقابل مال وبتكلفة عالية ستصبح حياة المواطن العراقي مرهونة بيد التجار والمنتفعين وبما اننا نعاني من بطالة مقنعه لذالك عندما تخصخص المؤسسات العراقية سنشهد تسريح عدد هائل من العاملين في القطاع الحكومي ، ولا اعلم هل الامريكان يروق لهم مايجري ام انهم يريدون جعل العراق بلد رأسمالي بحت ايها الاصدقاء كيف يصبح العراق بلد رأسمالي ومن بدرجة مدير عام او محافظ لا يعرف ماهو الاستثمار ولا يفرق بين المستثمر والمقاول ، هل يعلمون الاصدقاء الامريكان ان جل الشركات الخاصة اهم مؤهلات التوظيف لديهم طول الفتاة ونسبة جمالها وتسريحة شعرها ، ولا سؤال عن الشهادة والخبرة والكفاءة ، نحن بأمس الحاجةاليوم وفي ضل هذه الازمات الى خبراء اقتصاديين ومستشارين دوليين يجب ان توفرهم امريكا بحيث لا يكون للفاسدين سلطة عليهم .