17 نوفمبر، 2024 9:51 م
Search
Close this search box.

من هو  ( محافظ الأنبار )  المقبل !

من هو  ( محافظ الأنبار )  المقبل !

الغبار المتعمد الذي أثير حول منصب ( المحافظ ) في محافظة  ( الأنبار )  لم يأت من فراغ بل تقف وراءه سلطات متعددة وأحزاب وتكتلات سياسيه وأجندات خارجية متعددة ومطبخ سياسي ,  بل وصل الأمر إلى إشراك الأمم المتحدة والدول الكبرى و( دول الجوار)  والاتحاد الأوربي والإفريقي والأسيوي والأمريكي , في تحديد هويته و(عشيرته ) وقبيلته ،   المواطن الأنباري على معرفة تامة بمن يحق له الترشيح أولا وعلى من سلط الضوء وحشدت له مختلف الاتجاهات والأصوات والدعايات الإعلامية المتقنة والمغرضة , ويشاركني الجميع بان طريق الفوز لم يكن شائكا كثيرا لأن العراقيل والمعوقات التي وضعت ما هي إلا عبارة عن قشور وأغلفة كاذبة تجري من تحتها أوامر معروفة للجميع ، وأتذكر جيدا ويتذكر معي ( الأنباريون ) ما حدث  بعد انتخابات مجلس المحافظة الأخير  

وسط صمت ودهشة واستغراب الجميع ، وحدث الذي حدث وإذا بربان سفينة ( الأنبار ) وقائد دفتها يصبح عصياً لاختياره وانتظرنا وتابعنا ما حدث , عشيرة  تؤيد وحزب يعترض وتكتل ينتقد وكأن انتخابات رئيس دولة  أكبر من اختيار محافظ  ( الأنبار )  أجيب والحسرة لا تفارقني كوني عراقي أنباري لي إخوة أصدقاء أعزاء من أهلي في  ( الأنبار )  لم يقترب منا أو يرنوا من مشاعرنا إننا نمثل محافظة ما أو مذهبا ما بل كنا معاً نعمل من اجل العراق تحت شعار واحد لا غيره ( عراقي + عراقي = عراقي )    بعد حدوث خروقات كبيرة ومراوغات وصراعات واتفاقات سرية وعلنية بين المتنافسين خرج من أزمة , وانتقلت من ساحة التنافس الشريف إلى ساحة للمعركة العشائرية  المقيتة ، وللذين لا يعلمون بان جميع الأسلحة قد استخدمت السياسية والحزبية والمالية والمناطقية والمذهبية والجهوية تحت غطاء التهديد للخروج من عنق زجاجة الاتهامات ويمكن أن تعود نفس الوجوه إلى مقاعد مجلس المحافظة  ( الأخير ) وخلت من الوجوه الجديدة من أصحاب الشهادات العليا والخبراء وهذا حال الديمقراطية الجديدة في العراق وفي الوقت الذي يترجح كفة احد المرشحين تنزل في اليوم الثاني هاوية بسبب تعرج طرق مضافة أخرى واستغراب جديد عما يكسبه المحافظ والأعضاء المنتخبين بعد إن تحولت الانتخابات إلى كرنفال قتالي انتقل من وسائل الإعلام إلى قاعات مغلقة ومضايف عشائر تحت المظلة السياسية الجديدة ومن الطريف جدا في هذا الموضوع ولأول مرة في تاريخ الأنبار المعاصر تدخل وحضور شخصيات سياسية وحزبية ابعد ما يكونوا … وتم النقاش وتوزيع  المناصب في دول  الجوار وفي أربيل كردستان  ، والأيام المقبلة تشهد من يفوز وينتصر، ويهرب من يريد أن يهرب لكن النزيف استمر يخرج من بين العيون الحزينة والقلوب المكبوتة وهي ترى بأم عينها , تمزيق صفحة الوحدة  ( الانبارية  ) بعد أن تمزقت سياسيا وها هي الآن تتمزق اجتماعيا وثقافيا أقولها وبلا خوف أن ( وحدة الأنبار)  هي الهدف الأسمى  من  الفوز بمنصب محافظ الأنبار أو تسلق فوق منصات التتويج وإذا ما أراد الفائزون أن يتفقوا ، أن ما حدث قبل الانتخابات الأخيرة لمجلس  ( محافظة الأنبار )

 ورقة بوليسية عادية استخدمها احد ما لغرض ,  وكل الفائزين والمنسحبين صفحاتهم بيضاء في سجل الوطنية الخالد لكنني أنصح الجميع من الفائزين والمنسحبين بفعل فاعل أن يعملوا من أجل( الأنبـــــــار ) العراق الموحد العزيز  والحفاظ علــــــى أرواح المواطــــنين المـــــساكين ، وعــــــودة المهجرين والنازحين والمشردين إلى منازلهم بأقـــــرب وقت ممــــــكن ..ومن الله التوفيق .. ودمتم سالمين 

أحدث المقالات