إذا لمْ اقلْ منذُ حقبة الحكم الملكي ” الذي لمْ تتح اعمار معظمنا لمتابعة شؤونه و تفاصيله السياسية ” , فيمكن القول ” وبسهولةٍ و مرونة ” أنه ومنذ انبثاق الحكم الجمهوري في عام 1958 و مروراً بكافة الحكومات والأنظمة التي تعاقبت على الحكم , والى غاية ” إنجاب ” مجلس الحكم , فأنّ اية اسماءٍ كان يجري ترشيحها او تنصيبها في مجالس النواب او الوزارات وكذلك السفراء وقيادات الجيش , فهي معروفة للمجتمع العراقي من خلال ما شغلته او شغلوه من مناصبٍ سابقة , ومن خلال سيرهم الذاتية , وقبل ذلك سمعتهم ومكانتهم في المجتمع .إنّما و لكنما على مدى الأيام القليلة الماضية , وايضاً منذ تشكيلة الوزارات واعضاء دورات البرلمان ” في بداية الغزو الأمريكي ولربما الى اجلٍ غير مُسمّى ” فأنَّ الغالبية العظمى من هذه الأسماء غريبة على مسامع الرأي العام العراقي , ومجهولةٌ خلفياتها ولا تحظى بمقبوليةٍ من الشعب وخصوصاً من نواحٍ فكريّة وسيكولوجية , وليس بوسعِ اية وسائلِ إعلامٍ منحازة او محايدة من تجميل صورهم مهما حاولوا من استخدام مستحضرات ال ” MAKE UP , MASCARA & SHADOW . etc ! , وما يضاعف منْ الإنعكاسات المبهمة لهذه الصور واسمائها في عموم الرأي العام او المجتمع , هو الخلافات الحاصلة والقائمة على اسماء المرشحين للوزارة الجديدة المفترضة , والأنكى انها أسماءٌ مرشحة من ذات الكتل واحزاب السلطة . اخبار الوضع السياسي والتناقضات المتباينة التي تنقلها المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام الأخرى عن تفاصيل الخلافات السياسية بين هذه الأحزاب , قد غدت تبعث على الملل إنْ لمْ نقل القرف , ولا يبدو منْ خيارٍ أمام الشعب سوى الرضوخ حتى لما هو أسوأ من هذا السيّء , في المدى المنظور على الأقل .!