طالما كان يحلم نوري المالكي بسقوط سليم الجبوري وضربه بالقاضية فجميعنا نتذكر كيف قد لوح المالكي بملفات الارهاب التي يحتفظ بها حول سليم الجبوري وقد قام بالترويج لها عندما شعر بوصول الجبوري الى كرسي رئاسة البرلمان وهذا ديدن المالكي عندما يريد جعل شخص ما تحت ظل عصاه الغليضة والتي ضرب الكثير بها أبتداءا من طارق الهاشمي ومرورا برافع العيساوي وانتهاءا بأحمد العلواني ومابينهم الكثير من الذين قد خفيت أعمالهم الدنيئة وعدم ظهورها في وسائل الاعلام.ورغم كل ذلك فقد أستطاع سليم الجبوري سليل الحزب الاسلامي والمعروف بأصفرار وجوه أعضاءه رغم عدم وجود اي علة مرضية, فقد استطاع من أستنباط ماعمله القائد العربي خالد ابن الوليد في معركة أحد وقام بالالتفاف حول المسلمين وتحويل الخسارة الى فوز ( طبعا دون تشبيه !! ) فقد عمل الجبوري طيلة مدة ترأسه البرلمان بالعمل الخفي من اجل الوقوع بالمالكي وقد تمكن من ذلك بعد اقالته من منصب رئيس مجلس الوزراء وتسنمه منصب ثانوي كنائب لرئيس الجمهورية ولا احد يستطيع نكران ذلك فديدن الاحزاب الاسلاموية هو البقاء للاقوى والاكثر سمية …وبعد أن تمكن الجبوري من هذة الخطوة أسترسل بالخطوات المتشابه لها حيث لم يكتفي بأقالته من منصب رئيس الوزراء فقط بل أمتد ذلك الحقد الى ان يستغل اول فرصة سانحة بعد الاعلان عن الاصلاحات والتقشف المالي للحكومة فقد ساهم برمي أول سهم أصفر نحو المالكي بالموافقة على ألغاء منصب نواب رئيس الجمهورية فقد سعى جاهدا لهذة الخطوة من اجل ان يشفي غليله وبالفعل تمت العملية رغم مايشوبها من تطبيق مالي الا ان المنصب الفعلي قد حاز على الاقالة …وهنا جاء دور الانتقام الاسلاموي من قبل حزب الدعوة برئاسة الاصفر الاكبر نوري المالكي فقد بقيت أثار السهام التي أصابت ظهر المالكي من قوس الجبوري وأصلال أعضاء الحزب الاسلامي لم تندمل بعد ,,, فقد أنتظر طويلا من أجل أن يضرب بيد من حديد ( صدأ ) سليم الجبوري وحزبه الاسلاموي على ان تكون الضربة القاضية والتي ليس من بعدها نهوض … فكل من يعتقد ان حيدر العبادي لايسير بتوجيه المالكي بكل الخطوات التي يسير عليها فهو واهم فالعبادي المرأة العاكسة لافعال المالكي وبكل صغيرة وكبيرة وماسيناريو تغيير الوزراء التكنوقراط التي جلب اسمائهم العبادي الى قبة البرلمان بكيس أبيض ماهي الا لعبة مد الحبل من اجل السقوط أكثر فأكثر في مستنقع الاقالة ..وكذلك تغيير هذة الاسماء بعد ماسمي بتوقيع وثيقة الشرف لمن لاشرف لهم ماهي الا خطوة مسمومة من قبل المالكي فالمتابع لتوقيت جلسة التوقيع يجد ان المالكي لم يحضر رغم أنه الرأس الاكبر في مايسمى بدولة القانون وتعذر عن الحضور بحجة استقباله السفير الامريكي في العراق والتباحث حول امور البلاد والعباد !!! وما هي الا خطوة في الاستمرار لمد الحبل لذلك المستنقع الذي بدأت بوادره اليوم داخل قبة البرلمان …وما كان من خطاب المالكي قبل يومين حول وجود محاولة للالتفاف حول الاسلام ومن يمثلوه في العملية السياسة البائسة والدفاع المستميت منه الا تهييج وتأجيج للطائفية من جديد وزيادة في كراهية كل من يقف ضد مايسمى بعملية ( التحرير بعد المجاهدة !!! ) وبما ان المعنيين في هذا الخطاب هم العبادي الجبوري ومعصوم فأذن هو يروم ضرب ثلاثة غربان بحجر واحد وهذا ماحصل اليوم في البرلمان من تأجيج الحضيرة البرلمانية ضد هيئة رئاسة البرلمان وامتدت الى الرئاسات الاخرى وبهذا سوف تشرق شمس يوم غد وسنجد ان الغربان الثلاث قد سقطوا في الفخ الذي نصبه لهم المالكي … والا ماهو تفسير أعتصام أغلب اعضاء دولة القانون اليوم في البرلمان ومن ضمنهم أزواج بنات المالكي وشيخ عشيرته والكثير منهم والوقوف بصف واحد مع ممثلي شرائح المجتمع العراقي ويصدحون بأعلى اصواتهم تسقط المحاصصة !!! اليس من العجيب ان نرى هذة الثلة قد توحدت اليوم رغم كل التقاطعات التي نراها يوميا أن كانت بسيل الدماء او المهاترات التلفزيونية او غيرها من مشاحنات لم تصل الى حل جذري كما وصلت اليه اليوم …فالمالكي قد لعبها بذكاء ودهاء وأسقط كل من وقف ضده بالضربة القاضية التي ستجعل من الايام القادمة غابرة المعالم وضبابية مما سيؤدي بالبلد الى المزيد من التعقيدات …هل سيبقى كرسي رئاسة البرلمان للحزب الاسلاموي؟؟؟ أم سنجد تغيير تكنوقراطي قادم ؟؟؟!!!!