جاهل يتحكم وغبي ينتخب ومرجع يتفرج وضعيف يحكم . تلك هي المسرحية التي بدأ عرضها في العراق بعد عام 2003 م وعلى هذا المسرح المليء بالعتمة والأضواء الباهتة وعلى خشبته الكثير من التشققات والمسامير المتكسرة التي يتعثر عليها الممثلون ضعفاء البصر أما المخرج فقد أعدها على خشبة غير هذه الخشبة وبإثارة مبهرة ووجوه مزينة صورها قد صورتها كاميرات متطورة وحبكت مشاهدها هكذا هو المسرح العراقي منذ عام 2003 م ويستمر عرض المسرحية على خشبته خشبة مستعملة من قبل ولها نضال في إخراج وتمثيل تلك المسرحيات واليوم مسرحية مقتدى المعروف بتقلباته ومراهقاته الصبيانية السياسية انتهت بحبكة وعتمه على عيون جهال الشعب ولم يرَ النور سوى من رفع الله عن بصره تلك العتمة وتحكم بعقله وترك القوة والجاه والهوى .نعم مسرحية لعبها مقتدى بكل اتقان وضعها له مخرج قدير ملم بالنفاق والدجل والتحايل مسرحية انتهت بنتائج مبهمة حققت كل أهدافها منهاأولا _ بعد التظاهرات التي انطلقت في العراق في 31/7/2015م التي تطالب بحكومة مدنية بعيدة عن الأحزاب الدينية المتنفذة فكان شعار تلك التظاهرات (باسم الدين باكونه الحرامية ) تسارعت جهود الأحزاب الإسلامية عندما لم ينفع معها مخدر السيستاني انطلق مقتدى وركب الموج وخطف الأنظار وتفاوض وجعل نفسه ممثل للشعب ومطالباً عنه وفي الأخير انسحب ولم يقدم شيء سوى وعود بوزراء تكنوقراط في الحقيقة أتت بهم الأحزاب ؟؟الثاني _ هو إنقاذ الحكومة بعد الترهل وزيادة الغضب الجماهيري عليها من قطع الرواتب واتباع سياسة التقشف وسرقة أموال الشعب .الثالث _ سحب الأنظار من الفضائح التي أخرجتها المنظمات الدولية على الفاسدين أتباع حكومة إيران .الرابع_ سحب الأنظار من الجرائم التي تحصل على المناطق الغربية ومايحصل في الفلوجة وتمويه الرأي الدولي .الخامس_ سحب الأنظار من معاناة النازحين والمهجرين وما حصل عليهم من جرائموأود أن أشير إلى لغز جعله مقتدى لمن يريد أن يفكه في بيانه الأخير الذي أنهى فيه الإعتصام عندما هدد أنه في حال لم يصوت البرلمان على التشكيلة الوزارية إنه سيسحب الثقة من العبادي ؟؟؟ هههه ماذنب العبادي هنا ؟؟؟؟ ومن سيسحب الثقة من العبادي هل البرلمان الذي لم يصوت على تشكيلة العبادي ومن سيصوت بسحب الثقة يامقتدى وتهديدك بتجميد كتلة الأحرار هل هم تابعون لهم وينتمون إليك بالأمس القريب في ساحة التحرير تقول لايمثلني أحد … ألغاز وتناقضات ما أنزل الله بها من سلطان وعقول جاهلة .
وأخيراً نقول هنيئاً مقتدى بهذا النصر المؤزر وخيانة شعبك ومن وثق بك وتمكين حكومة الفساد وإعطاء الشعب جرعة لايفوق منها إلا بعد عامين هذا إن تذكر الشعب الذي بعد هذه الانتصارات المزيفةولكن نقول إن التأريخ يكتب المواقف وسيشهد بالخيانة يامقتدى ولو بعد حين والأجيال لاترحم .