19 ديسمبر، 2024 12:44 ص

( لـــمـــــــاذا ) … الـدكـتــور أيـــاد عـــلاوي؟؟؟

( لـــمـــــــاذا ) … الـدكـتــور أيـــاد عـــلاوي؟؟؟

في ليلة مُمطرة تعانقت زخاتها مع صرير نسيم الشتاء تتلامس أوراق الأشجار الباسقة لامعة منتدية بعطر الياسمين والكاردينيا، وأنا في صومعة التفكير والإستذكار تهافتت لأفكاري هموم ومآسي وظلم وما آلت إليه الظروف الحالكة والمميتة التي تمر ببلدنا العظيم حالياً من ضيم وجوع وتسكع الفقراء في شوارع المدينة تحت زخات المطر ولهيب الصيف وتزايد أعداد الشهداء من شبابنا، والذين هم ضحية الطائفية التي تجذرت في سنة 2006 لغاية اليوم، تحت سلطة تعسفية نتاجها (حيتان الفساد، نازحين، مهجرين، فقر دائم، شهداء، سلطة دكتاتورية، بيع مدن كاملة مع قصباتها الى جرذان داعش الارهابي) وهذه أعتبرها ويعتبرها القارئ في أحلك وأسوأ سنوات يمر بها العراق عشر سنوات عجاف من 2006 لغاية 2016، وعلى سبيل المثال لا في عهد تيمورلنك، وهولاكو، والخروف الاسود، والخروف الابيض، ولا حتى في حكم (الجالائري) المنغوليحدث ذلك.
    آن الأوان أن يتبلور سؤال يطرح نفسه من خلال مقالتي كناشط مدني مستقل عاصر هذه السنوات ومن ضمنها حكم الخمسة أشهر من عام 2005 للدكتور أيـــاد عـــلاوي والعشرة سنوات لحكم الجعفري، المالكي، العبادي، فما هو الفرق بين الشخصيات الأربعة أبان حكمهم بعد الإحتلال المشؤوم.
    نجد وشهادة الجماهير العراقية التي قاست أول أيام الإحتلال 9/4/2003 من إهانات وضيم، وكان الدولار يلعب دور في رواتب الموظفين والمتقاعدين الفقراء وغيرهم من أبناء الشعب العراقي، لغاية تم إنتخاب بالإجماع من قبل مجلس الحكم 2004 للدكتور أيـــاد عـــلاوي ومنحه السلطة التنفيذية والتشريعية.
    وأقولها للتأريخ فضل هذا الحاكم على شعبه، ولو هو واجبه الصميمي للإنطلاق بالعراق الىبر الأمان والرفاهية والإزدهار، وهنا أطلق أسمه لكل من يحمل الغيرة والإنصاف للعراق، فليقارن هذا وذاك (الدكتور أيـــاد عـــلاوي).
    ودائماً ومراراً أتذكر إنجازات هذا الحاكم المُعتبر والوطني التكنوقراط، رجل المواطنة الوطني، وجب علينا إطلاق إسمه مُقترن بإعتبارات موضوعية ضد حكام الظلم والتعسف والدمار للبلد والدمار المجتمعي، وهم المتداول عليهم حيتان الفساد الذي أصبح آفه ينخر معيشة المواطن المسكين الفقير، ولابد أن يثور هذا المواطن ويخرج من سباته دام عشر سنوات عجاف، وأن يرتقي الى سلم العدل والخلق، لنقول للجماهير الثائرة عنوان مقالتي (لماذا) ؟؟؟
    وفي ساعة الفجر من هذه الليلة الممطرة وهوائها البارد، إستذكرت كيف ارتضى هذا الحاكم رغم التزوير ورغم شراء ذمم القضاء واصدار القرار المشؤوم في نهاية إنتخابات 2010 بسرقة حقه الواضح للعيان، فأرتضى بذلك لتمشية عجلة العملية السياسية، كان هذا الحاكم يتمنى أن تستثمر هذه التضحية في تقدم وإزدهار الإقتصاد ورفاهية الشعب، إلا ان الذي حدث لا يوصف، والنتيجة شعب ثائر معتصم أمام أبواب المنطقة الخضراء، وأكرر السراق والفاسدين وبائعي مدننا وخيراتنا ونفطنا، فالحاكم الذي تحلى بالشجاعة ورباط الجأش ومهنيته العالية وهو من أبناء لهم حق كبير على الشعب العراقي في الماضي 1920 والحاضر 1950 وإمتداداً لفترة حكمه سنة 2005ــ2006 من بناء قطاع الصحة وبناء المراكز الصحية والمستشفيات لشعبنا الكريم وأطفاله.
    وللتأريخ … ابن الخير يدر الخير لبلده وشعبه، وهنا وجد ان الحكم أصبح بيد غير أمينة من 2006 لغاية اليوم، ولأجل إنقاذ الشعب مما يعانيه من تعسف وقتل وضياع، فأقترح مشروعه وقانونه لإلزام هذه الزمر الطائشة الفاشلة، ومنعهم من اللعب بمقدرات العراق في سنة 2010، فطرح قانون المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية العليا، وتم الإتفاق على ذلك مع السلطة التنفيذية والبرلمان وقادة العملية السياسية آنذاك، وعلى أن يشرع هذا القانون الا من استلموا الحكم وعملوا بكل جهد لتعطيل هذا القانون الذي كان بشرى خير على العراق وشعبه لحماية خيراته واقتصادية وامواله مع (الإحتياطي من الذهب) في البنك المركزي خلال سنة 2016 فذهب مع أدراج الرياح.
    كما رأى الحاكم الوطني د. أيـــاد عـــلاوي أن البلد ماضي في دهاليز الانهيار والدمار لشعبه وخيراته وبكل قوة مع أخوانه الوطنيين، فطرح مشروعه الآخر لإنقاذ البلد وهو المطالبة أمام الشعب بحكومة إنقاذ وطني لإيقاف عجلة الإنهيار والدمار وردع السلطة وإيقاف إستحواذهاعلى كل شيء يهم العراقيين.
    فبئس لهم ولأحزابهم المدمرة للديمقراطية وللشعب العراقي، وهنيئاً لحاكم الست أشهر التي تجلت فترة حكمه بالإزدهار وإنعاش الجيش والشرطة والموظفين والمتقاعدين وذوي الإحتياجاتالخاصة والرعاية الإجتماعية وعوائل الشهداء الأبرار وأن ما ورد من حقيقته أعلاه مرتبط صميمياًبمقالتي.
    المواطن الدكتور أيـــاد عـــلاوي كان حقيقياً بأن ينطبق عليه وصف إنه من أولى الشأن منا.
    وفقه الله لخدمة العراق وشعبه … والله مُتربص للظالمين فلهم جهنم وبئس المصير