تفاقم الاوضاع و توترها في العديد من بلدان المنطقة و التي شهدت و تشهد تدخلات سافرة لنظام الجمهورية الايرانية في شؤونها، صارت تأثيراتها أکثر من واضحة على شعوب و دول المنطقة، حيث بدأت تتصاعد في المنطقة أصوات الرفض و السخط و الغضب الشعبي ضد هذا الدور و تطالب بالعمل من أجل وضع حد له.التدخلات السافرة لطهران في دول المنطقة و تحرکاتها المريبة من أجل التأثير سلبا على أمنها و إستقرارها و جعلها أسيرة بيد طهران من أجل فرض إملاءاتها و شروطها و مطالبها، صار حديث الشارعين العربي و الاسلامي خصوصا من حيث قيامها بتأسيس أحزاب و جماعات و ميليشيات عميلة تابعة لها في سبيل تنفيذ مخططاتها التي تستهدف تحقيق أهداف و غايات على حساب شعوب و دول المنطقة.خطر هذه التدخلات الذي صار أکبر تهديد ضد أمن و استقرار المنطقة، صار يؤثر کثيرا على مجمل الاوضاع في المنطقة و لم يعد يتحمل المزيد من الصمت و التجاهل و السکوت و يتطلب عملا جديا من أجل مواجهته و تحديد تحرکه و نشاطه، خصوصا وان سيدة المقاومة الايرانية، مريم رجوي، قد دعت خلال الاعوام الماضية و بصورة ملحة الى قيام جبهة عربية ـ إسلامية عريضة لمواجهة التطرف الديني و الارهاب المصدر من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهي دعوة بدأت شعوب و دول المنطقة تدرك مدى أهميتها و ضرورتها من أجل وقف التمدد السرطاني لهذا النظام و إيقافه عند حده.لم يعد هنالك من معنى لتجاهل السياسات المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة و التي تضمر کل الشر و السوء و العدوان لشعوب و دول المنطقة، وإن الضرورة تستدعي اليوم قبل غدا الى ضرورة التحرك ضد هذه السياسات العدوانية و العمل الى لجمها و شلها.دول المنطقة مدعوة للعمل وفق آلية جديدة ضد سياسات هذا النظام و الاهم من ذلك هو الالتفات لقضية بالغة الاهمية و بإمکانها أن تقلب الامور رأسا على عقب ونعني به الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثلة شرعية وحيدة للشعب الايراني و دعم نضاله من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير في إيران، وإن هذا الامر هو المدخل و المنطلق العملي من أجل ضمان الامن و الاستقرار في إيران و المنطقة.