منذ يوم الإحتلال الأمريكي الأول وإلى اللحظة تستهدف الفلوجة هذه المدينة العراقية الباسلة التي تحولت ملاعبها إلى مقابر لأهلها من حجم ما عانته وما تعرضت له ، تنوع أشكال العذاب الإجرامي الذي صب على هذه المدينة من القصف والتدمير وحرق الأرض وما عليها بل وصل لمعاقبة أجيالها القادمة من خلال القصف بالأسلحة المحرمة دوليا والتي ستمتد أثارها السلبية مئاتالسنين ، هذه المدينة التي ضربت أسمى درجات الشموخ والبطولة في التصدي للإحتلال الأمريكي خلال معركتين شهد التأريخ بصمودها وعلمت الأمريكان دروس قاسية سيتذكروها بمرارة . منجديد تتعرض الفلوجة اليوم لهجمة خسيسة من خلال حصارها وتجويعها والقصف الذي يطالها في جريمة إبادة يشاهدها العالم “الإنساني جدا” بصمت مطبق ، وهنا نسأل : أين الإمم المتحدة ومنظماتها ، أين الجامعة العربية ودولها ، أين دعاة حقوق الإنسان والضمير البشري ، لماذا هذا السكوت ، أهذه هي إنسانيتكم؟؟؟الفلوجة الحبيبة درة المقاومة وفخر العراق والعرب يستغيث أهلها من الجوع والقصف الذي قطف أرواح الكثير من أبنائها ، لذا نهيب بكل حر غيور في العراق والعالم التضامن مع الفلوجة ونصرتهاولو بالكلمة وهو أضعف الإيمان فهذا حقها على الجميع .طوبى لرجال ونساء وأطفال الفلوجة ، طوبى لأرضها الطاهرة ، طوبى لشهدائها في عليين ، وحمى الله الفلوجة وأعزها بيوم خلاص العراق ونصره المبين .