يتساءل الشارع الرياضي عن توصيات اللجنة المختصة باختيار الكابينة الوزارية وقرارها المجحف بحق الرياضة ألعراقية عندما أوصت بتجزئة وزارة الشباب والرياضة وربط مفصل الشباب بوزارة سميت بوزارة الشباب والثقافة والسياحة والآثار وتركت الرياضة في قارب عائم تتلاطمه أمواج العملية الإصلاحية ، إن صدور هكذا قرار ودون الرجوع الى الشخصيات الأكاديمية والرياضية والمعنيين بالشأن هو إقصاء واضح وهدم متعمد لبنيان عمره اكثر من نصف قرن، عندما تأسست أول وزارة تعنى بالشباب والرياضة عام 1967 ، ثم كيف سمحت اللجنة لنفسها ان تسحق تاريخا عزف فيه النشيد الوطني العراقي ورفعت سارية علمه من خلال انتصارات الرياضة ألعراقية طيلة اكثر من ثمانية عقود، وكيف جمعت اللجنة بين الشباب والمسرح؟ وهل جميع الشباب فنانون ومسرحيون ؟وما دخلهم بقطاع السياحة والآثار فكل شريحة تختلف علومها وتخصصها عن الأخرى .إن التخبط الذي صاحب هذا القرار لا يمكن السكوت عنه من قبل لجنة الشباب والرياضة في مجلس ألنواب او الوسط الرياضي صاحب الثقل الأكبر في المجتمع ألعراقي كون مثل هذه القرارات لم تخدم او تطور الرياضة ألعراقية بل العكس من ذلك ستؤدي بها إلى متاهات يصعب تصحيح مساراتها، اذا ما علمنا ان هناك قرار يفضي بارتباط الرياضة بمنظمات المجتمع ألمدني وهي الكارثة بعينها اذا ما صحت هذه الأقاويل والإشاعات ، فالجميع يعلم إن منظمات المجتمع المدني المعنية بالرياضة ينخرها الفساد من أعلى الهرم فيها إلى جذورها المعفنة من الفساد والمفسدين، وهذا كفيل بالقضاء على الرياضة وقتلها مع سبق الإصرار والترصد في وقت نجد إن هذه المنظمات عجزت وبصورة كبيرة عن ادارة نفسها بالعشوائية والتخبط الذي صاحب عملها ، في حين ان وزارة الشباب والرياضة تعد من الوزارات المهمة والسيادية في الحكومة العراقية والمجتمع ألعراقي لما تحويه من كوادر ثقافية وعلمية ورياضية وغيرها من التخصصات في مختلف ألمجالات ولها حضور في المؤتمرات العربية والعالمية ووقعت عديد من الاتفاقيات والبروتوكولات مع نظيراتها ،ولا ننسى احتضانها للأندية والرواد والأبطال وكل هذا وغيره، هل يعقل أن يركن على رفوف التهميش والإهمال والنسيان، الا يوجد من يبرر منطقيا هذا القرار وبحجة التقشف المالي الذي يمر به البلد ، وكان الاجدر بالحكومة والسلطات الرقابية ان تحاسب الفاسدين المتواجدين في الحقل ألرياضي وهم اسماء معروفين لدى النزاهة ،بعدها يمكن مجاراة الوضع المالي والإعلان عن هيئة مستقلة للرياضة والشباب، تعنى بهذه الشريحة بعيدا عن المفسدين الذين يديرون الان الرياضة ألعراقية ،وان العودة الى أصحاب التاريخ الرياضي النزيه والكفاءات والخبرات المتخصصة في هذا المجال لقيادة العمل الرياضي، هو الطريق الوحيد والأسلم للوصول لعمل متكامل ينهض برياضة العراق، التي أصابها المرض والتخلف جراء إدارتها من قبل الجهلة والأميين والفاسدين .