لم اكن اود تناول هذا الموضوع الان ولكن ضرورات المرحلة وضياع الفهم الحقيقي لما يجري في المنطقة وغفلت الناس التي اراها في تصرفاتهم وتصوراته لما يجري جعلتني استعجل الكتابة بل واحث على تناول كا مل علاقتة بالاحداث الخطيرة الجارية في الشرق الاوسط .يتعرض الشرق الاوسط اليوم الى حملة تفكيك منظمة وخلط بالاوراق وصل الى مرحلة تشتيت الدول والمجتمعات الموجودة بحيث اصبح كل يفكر في ذاته بعيدا عن انتماءه وبهذا تحقق هدف ضرب الاشياء ببعضها ,لقد احتار المفكرون الغربيون في طبيعة الاواصر والعلاقات الاجتماعية التي تربط المجتمعات الموجودة في هذه المنطقة وماهو السبيل الى تفكيكها وجعل الكل لاعبا بشيء سوى نفسه وهذا الامر اتضح بصورة جلية بعد حرب تشرين عام 1973 التي وقعت بين المسلمين من سوريا ومصر والعراق واليهود في الكيان الصهيوني الغاصب لارض فلسطين ,وقد وعد اساطين السياسة الغربيون في تهديم وتمزيق كل هذه الروابط بعمل منظم مدروس ولكن على مراحل فابتدؤا بالعراق واوقعوه في الفخ وجعلوه يصطدم بايران ويحاربها بضراوة مما مهد الى نشوء مجتمع غير ذا تربية انسانية وضياع كامل لاولاد المقاتلين الذين لم ياخذوا جرعتهم التاديبية من اباءهم المتواجدين في ساحات الحرب المدمرة والامر انسحب على ايران ايضا ,وهذا الاضعاف كان مقصودا لتنعم دولة اسرائيل المسخ بامنها وتصبح القوة الفاعلة المؤثرة في المنطقة اذا ماعلمنا ان مصر نتيجة خسارة مواردها البشرية والاقتصادية قد عقدت معاهدة سلام مع اسرائيل ادت بالنتيجة الى عودة الاراضي المصرية المحتلة سنة 1967 يعني امن اليهود جانبها ,واستمر مسلسل التخريب والتجزئة والضياع حتى وصل اوجه اليوم على الساحة السورية والعراقية واللبنانية ومعروف ان الاردن هي اخت اسرائيل في التامر على الاسلام ,اذ ان هذا الهدف المخفي هو الذي جعل الصراعات والاقتتال يسير بصورة سريعة في الشرق الاوسط حيث ان تاريخ اليهود يشير الى انه يجب استعباد المسلمين بصورة مباشرة ليخلو الجو لليهود ليفرضوا ارادتهم وكلمتهم على العالم بعد ان استمكنوا من المسيح وجعلوه مطية يركبوها حيثما شاؤا .اذن هنا بنظرة بسيطة فاحصة يتبين لنا دور اليهود في كل المشاكل الحاصلة في المنطقة ولايهمهم من يموت وكبر العدد المهم تفكيك مجتمعات المنطقة وتقسيمها وجعل المشاكل بينهم لاتتوقف وهم اي اليهود ينعمون بالراحة والامان والاستقرار وقد ساعدهم في ذلك غباء شعوب المنطقة التي ارتضت لنفسها ان تنفذ مخططات اليهود وبجدارة وهو امر سبق لنا ان حذرنا منه كثيرا ولكن لامستمع لقولنا عموما اقول اليوم المنطقة على شفا حفرة من النار وضعها لهم اليهود واعوانهم المتمثلين بالحكام الذين وضعتهم المخابرات الغربية المعروفة بولائها للصهيونية العالمية واخص بالذكر دول الشر الخليجية باكملها والتي ماانفكت تعبر عن اعجابها بتجربة دولة اسرائيل واقامة علاقات بالعلن معها ,هذا كله يجري والناس لاتزال تغمض اعينها عن تامر هذه الدول ضد الاسلام وتتعامل مع الامر بعصبية طائفية مقيتة .انه الانذار لشعوب المنطقة باكملها وليست العربية فقط ان تنتبه للامر وتعمل لايقاف كل تشويه وتخريب للمنظومة الاسلامية المتواجدة وان لايسمحوا للمخطط اليهودي بالنجاح وان يتعاونوا فيما بينهم ويضربوا كل خلافاتهم خشية حدوث المحذور وشياع الصبغة الاسلامية بفعل الوجود الصهيوني في المنطقة .