قال الحكيم العظيم علي ع : مَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مَوَاضِعَ التُّهَمَةِ فَلاَ يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ.الكل يخوط بصف الاستكان بحثاً عن حل ..ففي الوقت الذي يعتصم فيه السيد القائد ابن العراق السيد مقتدى الصدر في داخل الخضراء وانصاره في خارجها مّٓتجشّمين متاعب الغربة عن الأهل والمصالح / ومتعرضّين لمخاطر حماقات الاٍرهاب الأعمى ومكائد مافيات الفساد ومن خلفها من احزاب وكيانات .. في هذه الأجواء والوطن فيها على كف عفريت وتعصف به وبكل كيانه ملفات كبيرة من أزمات ومشاكل واولها الاٍرهاب الداعشي المحلي والوافد ومكائد الأعداء وتصارع مصالح العربان والصهاينة والغرب وتركيا مع الجارة الشيعي ايران !خرجت الجموع خلف قائدها لكي تقول لا للفساد ولا لتسويف مطالب الشعب بمحاسبة الفاسدين وإصلاح العملية السياسية بإلغاء المحاصصة الحزبية ومساوئها التي مزقت البلاد وأشاعت الفساد في كل مفاصل الدولة او مزقتها بالكامل في بعض حلقاتها.. في هذه الاجواء وفي هذه الظروف العصيبة يصّر البعض او قل جميع الكتل عدا التيار الصدري بعدم التنازل عن حصصه في الحكومة وبلا أدنى من شعور بالمسؤولية والوطن على حافة الانهيار -( فالكرد وبما عرف عنهم من شعور عالٍ بالانتماء لتراب العراق) – يريدون حصة عشرين بالمئة من كعكة الحكومة واتحاد القوى استقال وزيريه وعدلا عن الاستقالة بعد ذلك والسيدان الجعفري والشهرستاني لا يوافقا النزول عن عرشهما وعلاوي الذي لايدري ولا يدري لماذا هو لايدري يقول سوف يندم الشعب على تبديل وزير النفط صديقه القديم في النضال عادل عبد المهدي والسيد الجبوري يصرّح تحت القبة بما يخالفه في خارج العراق وبالخصوص عن الحشد المقدَّس لكي يُرضي من يَغُّص بذكره ويسعده ويهب الأموال بزواله – والمطلك بهروب للأمام يريد الانظمام للمعتصمين .. وبمنتهى الصراحة الذين حكموا العراق ما بعد التغيير فاقدين للانتماء للوطن ولا يملكون اي شعور وطني والجميع يسوّف ويراهن على يأس المعتصمين ولولا حضور السيد الصدر واعتصامه لما حدث مثل هذا الحراك والمراجعة لدولة الحرامية فهو الذي أكرههم على فعل ذلك وسوف نرى انهم لم ييأسوا وسوف يلتفون على الإصلاح الجذري بالترقيع للإبقاء على مصالحهم .. من بمقدوره تفعيل مبدأ ” من أين لك هذا ؟” إذا كان الجميع مشترك بالنهب، هل يعقل أن يضع الحرامي القيد في يده، و يقول في يقضة ضمير، تعالوا إستلموا الملايين والمليارات، وأعيدوها إلى الشعب المسكين! .بدليل بسيط لم يُحال الى القضاء فاسد من الحيتان الكبيرة ومن الأحزاب الحاكمة وكأنما سُرقت ميزانيات العراقية للسنوات الماضية بايدي شياطين الجن وليس بتخطيطهم .. حفاة صائعين يعتاشون على الصدقات أصبحوا مليارديرية باستلامهم مقاليد الأمور في البلاد !الحل الذي يتهربون منه هو .. الخروج من نفق المحاصصة الحزبية والطائفية والأثنية.. كلام واضح ومعاد، ولكن كيف ؟؟!! ببساطة إرفعوا أيديكم عن العبادي، وأتركوه يختار وزرائه، ثم طالبوه بالبرنامج الذي يتعهد بتحقيقه فيما تبقى له من مدة حكمه وان اخفق اقيلوه .. جربّوا أن تكون عندكم حكومة مسؤولة أمام شعبها، لا كتلها، وأمام رئيس وزرائها لا أمام رئيس كتلتها، حكومة يستطيع رئيس الوزراء محاسبة وزيره وإقالته ان اخفق / حكومة مسؤولة امام البرلمان في تحقيق برنامجها الانتخابي الذي تعهدت به / وهناك خيار اذهبوا الى حكومة الأغلبية وكونوا ياكورد ويااتحاد القوى وياكتلة الحل في المعارضة وهذه هي الديمقراطية .. اعتقد هذه لاتنفع لانها تشكل حكومة قوية – حكومة مؤسسات لاتسمح بالنهب لجميع الأطراف في الحكم وفي المعارضة ..وأخيراً اهمس في إذن الإخوة في التحالف الكتلة الأكبر أقول اذا لم تتخلوا عن المحاصصة الفاسدة فان اليوم ليس ببعيد لكي نجد الدواعش في حاراتنا ونساءنا يُساقاً سبايا بسبب فسادكم الذي سوف يؤدي الى افلاس الدولة وتفكك الحشد المقدس وأنتم تهربون الى حيث عوائلكم وأرصدتكم في الخارج !لك الله ياعراق الخير