إسمحوا إلي أن أتكلم لكم عن ظاهرة إجتماعية شاذة، ومقززة وقبيحة ومرفوضة عرفا وإجتماعيا، وهي نشر وجبات الطعام في مواقع التواصل الإجتماعي من قبل بعض دناءة النفس، تلك من التصرفات المشؤمة والقبيحة التي يعملها هؤلاء ضعفاء النفس والمعجبين بأنفسهم وبأموالهم،
فهناك أناس فقراء لا نشعر بفقرهم من شدة تعففهم، ونحسبهم أغنياء من تعففهم ((يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف))، فلا نحرك شهواتهم نحو الأكل ونجرحهم بذلك التصرف، ونؤلم قلوبهم،
فالكثير ممن ينفرد بنشر طعامه أو وجبة غداه، ومعززا ذلك بلفظة “تفضلوا معي”!!
ما الغاية من ذلك وأين يتفضلون معك؟! هل يتفضلون من وراء الشاشة أيها الأحمق الغرور ؟! أم تحرق قلوب الفقراء وتقتلهم بحسرتهم ؟ أم تريد أن تبين لنا إنك تأكل أكلا فاخرا وتجلس مطاعم فاخرة؟!
أن كنت تعتقد بهذا تحترم وتهاب فأعلم ((إن أكرمكم عند الله إتقاكم)) وخير الزاد هو ((وتزودوا فإن خير الزاد التقوى))،
هكذا تلك تصرفات طفولية وقبيحة ومن دناءة النفس، ولا تليق بإنسان كامل متكامل قواه العقلية، وعليه تجنبها فورا،
آلا وإن إمامكم قد أكتفى من طعامه بقرصين؟
وما هو القرصين ؟ هل كباب ودجاج وسمك مشوي ورأس الغنم والقوزي؟؟!!
كلا.. إنهما رغيفا من الخبز..