على المسؤول المحلي أن يلتفت إلى مصالح الناس الحقيقية ويقف على الحلول الناجعة ومعالجة المشاكل التي يعاني منها المواطن سواء على الصعيد الصحي أو الخدمي لأنه مسؤول! وإلا لماذا تسنم منصب المسؤولية ان لم يكن على قدر المسؤولية ، للأسف فان هذا التساؤل لايمكن أن يجيب عليه المسؤول حاليا لان اغلب المسؤولين المحليين في جميع المحافظات العراقية جاءت بهم المحاصصة الحزبية على أساس مصالح هذا الحزب او ذاك! فلا يعقل ان يتم اختيار شخص ذو شخصية قوية وصاحب مسؤولية حقيقية لإدارة منصب معين بل العكس دائما نجد أن المسؤول المحلي الذي يتم اختياره من قبل حزبه ان من أهم صفاته “اخرق” ذو شخصية هزيلة مهزوزة تتأثر بأبسط الأشياء التي تشعره أن خطرا ما سيلحق به ماديا أو معنويا لكي يتم التعامل معه من قبل قادة حزبه على هذا الأساس ليكون رهن الإشارة في تنفيذ كل مايطلب منه وبدون تفكير في المصلحة العامة او بمكن يكون مسؤولا عليهم وفي الأعم الأغلب هو (المواطن البسيط ) ، بل نجده متقلب في قراراته أو بالأحرى قرارات حزبه وحسب ماتقتضيه المصلحة فان وجدت المصلحة ان يتم عمل مشروع معين لاستراق الأنظار حتى وان كلف ذلك أموال طائلة يتم تنفيذه لإشغال الرأي العام في أن هذا المسؤول شريف ونزيه ويعمل بإخلاص والحقيقة التي يدركها المواطن أن هذا المسؤول لاشريف ولانزيه عمل ذلك من اجل غاية في نفس حزبه ويأتي ذلك متلازما مع مجموعة من الأبواق والأقلام المأجورة التي تتمتع بنفس الخصائص والمميزات التي يتمتع بها المسؤول الفاشل وكأن شبيه الشيء منجذب اليه!فكل منهما يرى نفسه وذاته في الآخر ،الأول يرى ذاته وشخصيته وانجازاته من خلال مديح وهمي يقوم به الأخير مستخدما جميع إمكانياته ليوظفها في اظهار صورة هذا المسؤول أو ذاك انه النزيه والشريف والقوي والشهم الأصيل ، وهو على علم تام انه غير ذلك تماما ولاتوجد فيه خاصية واحدة حقيقية ورغم ذلك يستمر بالكتابة والمديح وهو على يقين ان المنجز هو وهمي وظاهري ولايخدم المجتمع خدمة حقيقية في المستقبل على غرار بعض المشاريع الحقيقية التي لطالما ابتعد عنها المسؤول المحلي بحجج واهية أبرزها (لاتوجد ميزانية كافية) هذه العبارة التي أملاها عليه قادته في الحكومة المركزية حكومة المحاصصة والمصالح المشتركة ،لم اجد فيهم شريف ونزيه حقيقي فجميعهم فاسدون ومارقون وضد رفاهية هذا الشعب المسكين الذي عانى الأمرين ،مر حكومة البعث المقبور ومر حكومات الاحتلال من حكومة بريمر المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية والتي أملت عليه أوامر وتعليمات كان أبرزها حل الجيش العراقي ليفقد العراق أهم ركيزة يستند عليها في مواجهة الأخطار الخارجية ولتتمكن بالنتيجة النهائية بالتلاعب بمقدراته وثرواته مرورا بتعيين مجموعة من اللصوص وكبار المافيات ليتحكموا بمصير البلد مستقبلا ومنذ عام 2003 والى ألان لم تأتي حكومة حقيقية مسؤولة بمعنى الكلمة تخدم هذا الشعب وهذا البلد بل ان كل حكومة تأتي وفق أجندات وبرامج معدة مسبقا من قادتهم ورؤسائهم ليمزقوا هذا البلد ، وفي الختام أحب أن انوه إلى نقطة مهمة جدا لعل وعسى أن يلتفت إليها المسؤول سواء كان محلي أو مركزي مستورد بريطاني الجنسية أو كندي أو سويدي! وأنا متأكد أن من استساغ الحرام لايمكنه أن يلتفت إلى أفعاله لان البطون قد ملئت من السحت ولكن من باب ذكر إن نفعت الذكرى وعسى الله أن يهدي قوم أظلوا سبيلهم …