اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لجوء تنظيم داعش الى تفجيرات المدن محاولة لاثبات الوجود من اجل استمرار الدعم المالي له واستقطاب ارهابيين اخرين اثر هزيمته في الفلوجة وقال ان انتصارات العراق ستقضي على داعش ليس على اراضيه فقط وانما في العالم كله .
وقال العبادي “ان عصابة داعش الارهابية تواجه انكسارا واضحا بعد الانتصار الكبير الذي حققته قواتنا البطلة في الفلوجة حيث لم يتمكنوا حتى من الهرب في الصحراء ولذا بدات باللجوء الى اسلوب التفجيرات الجبانة واستهداف المواطنيين ليثبتوا انهم مازال لهم وجود وتاثير ليستمر الدعم المالي لهم وتستقطب ارهابيين اخرين”.
واشار العبادي خلال اجتماعه مع وكلاء ومسؤولي الاجهزة الامنية لوزارة الداخلية اليوم الجمعة “
ان النصر الذي تحقق على عصابة داعش الارهابية استنزف كل طاقاتها وان الهزيمة الشاملة ستلحق بهم قريبا وسنرفع العلم العراقي في نينوى كما رفعناه في الفلوجة وان العراق سيقضي على داعش الارهابي ليس في العراق حسب بل ان هذا النصر سيقضي عليه في العالم كله”.
واضاف “ان الاعتداء الارهابي في الكرادة رد فعل على انتصارنا الكبير في الفلوجة الذي اذهل العالم واشار الى ان هناك من يتاجر بدماء العراقيين من اجل مصلحة سياسية في الوقت الذي ينبغي ان نتوحد فيه من اجل مواجهة الارهاب الذي يستهدف الجميع”.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود من قبل وزارة الداخلية من اجل توفير الامن للمواطنين وكشف المجرمين والقضاء على الخلايا الارهابية ومكافحة الجرائم الجنائية والاقتصادية مشيرا الى ان وزارة الداخلية اكبر واجهة حكومية يحتك بها المواطن ولذا يجب ان تقدم له افضل الخدمات من خلال تطوير هذه الخدمات وتبسيط الاجراءات .
ودعا الداخلية الى بذل الجهود من اجل ان يكون هذا العام عاما للقضاء على الفساد في الوزارة وقال “لن نجعل الفاسد يشعر بالراحة والامان وسنلاحقه اينما كان .. مؤكدا على ضرورة التاكيد على اجراءات السلامة الوطنية في الاسواق والمباني. واضاف انه على الرغم من ان مهمة وزارة الداخلية هي الامن الداخلي الا انها تحملت دورا اضافيا تمثل بمحاربة الارهاب عسكريا وانها يجب ان تحقق تفوقا نوعيا عليه.
وشدد العبادي على ان وزارة الداخلية هي لكل المواطنين ويجب ان تكون بعيدة عن التحزب والتسييس .. موضحا بالقول ان وزير الداخلية قدم استقالته وقبلتها في اليوم نفسه.
وفي وقت سابق اليوم اقال العبادي قادة الامن والاستخبارات في العاصمة وذلك بعد ساعات من اعتراف قيادتها الامنية بخرق امني ادى الى الانفجار الذي استخدت فيه مواد سريعة الاشتعال يبلغ وزنها نصف طن. واصدر امرا باعفاء قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري ومسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم .
ومن جهته أتهم وزير الداخلية المستقيل محمد الغبان رئيس الوزراء حيدر العبادي بالاخفاق الامني مشيرا الى انه ربط موافقته على استقالته بتفجير منطقة الكرادة ليبعد مسؤولية الاخفاق في ادارة الامن والدولة عن نفسه وعن قائد عمليات بغداد. واضاف الغبان الذي وافق العبادي على استقالته الاربعاء ن رئيس الوزراء بات هو المسؤول عن ملف الامن ومنه تصدر الأوامر والتوجيهات في كل صغيرة وكبيرة وفي العاصمة منح الفريق عبد الامير الشمري من خلال قيادة عمليات بغداد صلاحيات واسعة تتحكم بموارد وزارتي الداخلية والدفاع دون ان يقدم كليهما اي حلول لمعالجة الخلل الامني وهو ما افقد القطعات مبدأ القيادة والسيطرة التي على هذا الأساس تأسست قيادة عمليات بغداد .
ومنذ وقوع التفجيرالاحد الماضي تكتظ ازقة وشارع الكرادة بحشود المعزين لعوائل ضحايا التفجير فيما انتشرت مواكب وسرادقات العزاء على طول الشارع الرئيس في المنطقة حيث يتلو مئات المعزين ايات من القران الكريم فيما توقد النسوة المتشحات بالسواد الشموع في موقع الحادث وعلى جانبي الشارع الرئيس حدادا على ارواح الضحايا .