عاش مواطنو احياء بغداد وبخاصة في منطقة الدورة محلة 836 أسوأ ايام حياتهم هذا الشهر وبخاصة هذا الاسبوع الذي يعد الأسوا في تجهيز الكهرباء، اذ اختفت عن احياء بغداد لاكثر من عشر ساعات، وبقي المواطنون تحت سياط حر الصيف اللاهب ، يعيشون رحلة صيام مضنية في رمضان بعد ان ان اغلقت وزارة الكهرباء رحمتها على قلوب العراقيين وصمت اذانها عن مناشداتهم ، وهم في اشد حالات الغضب والسخط على احوال الكهرباء التي تدنت في سابقة خطيرة لم تشهد لها ايام تجهيز الكهرباء مثيلا!!والاغرب من ذلك ان كل مناشدات المواطنين لوزارة الكهرباء لا احد يسمعها والوزير الجديد صم اذنيه هو الاخر ولا يتابع احوال وزارته ، ولا ندري ان كان يعيش ليالي بغداد الحمراء أم لا ، وتكاد حياة الاف الاطفال والشيوخ وكل العراقيين في أسوا أيام العذاب التي عاشوها منذ سنوات. وفي الوقت الذي اعلنت وزارة الكهرباء، الخميس، الماضي انها انتجت من الطاقة اكثر من (13700)
ميغاواط ، وفيما أكدت ان هذا الانتاج لم تنتجه منظومة الكهرباء الوطنية من قبل، اشارات الى ان معدل ساعات التجهيز اليومي وصل الى (١٦ و ٢٤) ساعة يومياً، في حين ان مواطني بغداد الدورة وبخاصة محلة 638 ومحلات اخرى لايجدوا من ساعات التجهيز التي تم الاعلان عنها الا ساعات قليلة تأتي متقطعة لفترات طويلة ، ويستمر انقطاع الكهرباء في ساعات النهار وحتى الليل اربع ساعات مقابل ساعة او ساعة ونصف تجهيز اغلبها متقطع كذلك. ويستغرب اهالي حي الميكانيك بالدورة تصريحات الناطق بإسم الوزارة عن ساعات التجهيز ، وهم يتساءلون اذا كان التجهيز بمثل تلك الكميات فأين تذهب ساعات تجهيز احياء الدورة اذن..أكيد ان في الأمر ( لعبة )
…عسى ان تحل وزارة الكهرباء هذا الاشكال..مع تقيرنا لكل الجهود الخيرة التي تبذل من اجل تزويد المواطنين العراقيين بساعات تجهيز طويلة في هذا الصيف اللاهب وفي شهر رمضان المبارك وما بعده.. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، مصعب المدرس، قد ذكر في بيان ان “إنتاج منظومة الكهرباء الوطنية من الطاقة بلغت أكثر من (13700) ميكاواط، وهذا الإنتاج لم تشهده المنظومة من قبل، وأن ساعات التجهيز في بغداد والمحافظات تتراوح بين (١٦ و ٢٤) ساعة يومياً”. واوضح، ان “الانتاج سيرتفع خلال الأسبوعين المقبلين إلى اكثر من (١٤ الف) ميغاواط مع دخول وحدات توليدية جديدة للخدمة”، مشيرا الى “ملاكات الوزارة تمكنت من ادخال المحولة الخامسة في محطة غرب بغداد التحويلية (٤٠٠ ك.ف)، والتي ستسهم في فك جزء من الاختناقات في العاصمة بغداد وسترفع من القدرة الاستيعابية للطاقة المنقولة للعاصمة، فضلا عن ادخال محولة الأوتو الخامسة في محطة الناصرية الحرارية الى الخدمة لزيادة القدرة الاستيعابية للطاقة المنقولة لمدينة الناصرية”. ودعا المتحدث باسم الوزارة، المواطنين إلى “التعاون مع الوزارة وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية قدر المستطاع من أجل ضمان استمرارية تجهيز المواطنين بساعات أكثر خلال ايام الصيف”.