دور المؤسسة المهنية هو تلبية الرغبات وتوجيهها نحو ما يخدم شخص العضو وإنتمائه.. وصولا الى تدعيم أركان المهنة وإنسيابية خدماتها الى المستهلك!أتمنى ان يتحرك العقل الجمعي، بفهم رصين لواقع “نقابة الاطباء” من قبل أعضاء الهيئة العامة، بتكوين رؤية واضحة عما يريدون، بالتناسب مع ما تستطيع أن تقدمه المؤسسة النقابية.
وهذا يضعنا أمام خطة تحليلية، تسفر عن مقترحات، مشفوعة بآليات التنفيذ، بدءا من تفعيل قوانين تنتشل المهنة من واقعها المتردي؛ إرتقاءً الى ما يخدم الطبيب كعمل وظيفي ومهنة إنسانية.. يحميه ويطور أداءه ويؤمن له حياة رفاه تليق بمستواه الاجتماعي القائم على أهمية الخدمة التي يقدمها.
تأسيسا على الوعي بالمديات المفتوحة امام النقابة كتشكيل مطلبي (وهذا هو دور النقابات في العالم) يتأطر دور الأعضاء، بمفاصل تكوينها، من هيئة عامة، ومتممين ومجلس مركزي ولجان ملحقة بالمجلس وفروع النقابة في المحافظات.
ترشيق الترهلات
هذا الترهل الموار، الذي تنوء به الكتلة الادارية لنقابة الاطباء، يبدد الجهد، ويعقد إصال الفكرة الانتخابية، تثقيفا لبرنامج كل مرشح ويشتت طاقة الخدمة التي يهم بتقديمها،… ترهل تتعثر معه النوايا والهمم وتشيه عن مراميها.
لذا يجد من ينال ثقة زملائه بمنصب نقيب الأطباء، أن ينفتح على المجلس المركزي والهيئات الادارية للفروع، بشأن طرح تعديل قانون النقابة ونظامها الداخلي، لترشيق الترهل المتراكم منذ عقود.
الهدف من الترشيق، هو تخفف النقابة، مما تنوء به من ثقل، يعيقها عن أداء دورها، في تحقيق مطالب أعضائها، وهو شأن تؤسس بموجبه أية نقابة في الدنيا، فالنقابات في العالم، تؤسس من أجل تحقيق مطالب أعضائها، وفتح آفاق من الحقوق المكتسبة، تفرضها على المحيط الرسمي والاجتماعي، وهذا بالتالي، يمكنها من ضمان دعم مادي للطبيب، كي يفتح عيادة و… يرتب شؤونه الاجتماعية والوظيفية.
مجس مهني
النقابة المفتوحة على نبض أعضائها.. تجس تفكيرهم، تستجيب للصالح منه، وتوجه الآخر نحو الصلاح! فدور المؤسسة النقابية، تلبية الرغبات وتوجيهها نحو ما يخدم شخص العضو وإنتمائه النقابي، وصولا الى تدعيم أركان المهنة، وإنسيابية خدماتها الى المستهلك!
عودا على بدء، فلنضع برامج نقابية، توضح لنا ولمحيطنا في النقابة والعمل الوظيفي، توزعا بين المستشفيات والوحدات الصحية.. تحمي الطبيب من الإعتداءات وتوفر له فرص عمل أوسع وتطمن إحتياجاته المعيشية.
تنفيذ تخطيطي
فلنعرف ما نريد؛ كي نخطط جيدا، وننفذ بدقة! من خلال تحريك العقل الجمعي لنقابة الاطباء كاملة، من دون أن تتشظى الى أفراد، إنما يلتئم جمع الأفراد، في كيان كلي العطاء، إنطلاقا من شروط واضحة.. أي نعرف ما نريد من خلال تحريك عقول نقابية بصيرة، تسبر أغوار المهنة وسط المجتمع، وترفع إرادتها، متبلورة في نقاط قابلة للتفاهم مع أصحاب القرار الرسمي والوجهاء الاجتماعيين والسياسيين والاداريين في البلد، بما يضع المهنة في نصابها والطبيب في مكانته اللائقة ملء صيته الرفيع،…