17 نوفمبر، 2024 8:24 م
Search
Close this search box.

فتوى الجهاد الكفائي والاختلال العقلي والقتل المنهجي‎

فتوى الجهاد الكفائي والاختلال العقلي والقتل المنهجي‎

كثرت هذه الأيام التبريرات والاعذار والمحاولات لطمر الروائح النتنة الكريهة من سلوك وتطبيقات واجرام فصائل الحشد الشعبي ومع هذه التبريرات والاعذار اعترافات ضمنية وصريحة بوقوع الجرائم بحق الأبرياء والمشردين والنازحين , صدرت هذه التبريرات والاعذار من اعلى المستويات في الحكومة وقادة ورموز هذه الفصائل , آخرها اليوم تصريح الغبان وزير الداخلية البدري الإيراني في الولاء والنهج والسياسة واعترافه بأن ما يقارب 49 نازحاً قتلوا من قبل احد فصائل الحشد بعد ان سلموا انفسهم لهم برجاء انقاذهم من بطش وغدر داعش و ان 600 الف نازح اختفوا , وان احد عناصر الحشد قام بقتل 17 نازحاً  مشيراً الى انه ومن معه عاجزين عن منع هذه الجرائم !! وكانت التبريرات ان هذه الجرائم غير ممنهجة بل هي استثنائية وعرضية ومن قتل 17 نازحاً هو مصاب باختلال نفسي وعقلي !! واعتقد جازماً ان المصاب باختلال عقلي ونفسي هو من يصدر مثل هذه التبريرات والاعذار الواهية والمحاولات الفاشلة المفضوحة لأنها مخالفة للمنطق والعقل والواقع والسيرة والسلوك للحشد منذ عامين ولحد الآن , وعجباً كيف لمختل عقلياً ينتمي للحشد ويُسلم السلاح وتناط به المهام اليس مثل هذا يكون خطراً حتى على زملائه في الحشد !! ثم انه يسقط عنه التكليف أصلاً ؟ نعم هو مختل عقلياً بسبب الأفكار المنحرفة التي تلقاها ودرسها تحت منصة الطائفيين الحاقدين ؟ واعتقد جازماً ان المختل العقلي هو من أصدر الفتوى التي بسببها زهقت الأرواح ونزفت الدماء وانتهكت الاعراض وسلبت ونهبت الأموال, اصدر الفتوى من غير تعقل ولا حكمة ولا قراءة بعيدة ولا رؤية مستقبلية  وبلا التفات للظروف الموضوعية التي تحكم المجتمع العراقي بنار الطائفية والمذهبية , نعم المختل عقليا من أفتى بهذه الفتوى التي هي بمثابة صب الزيت على النار وتسليم السلاح بيد المختلين عقلياً بأفكار المشاريع الفارسية والغربية, نعم هذه هي الحقيقة المنطقية العقلية فلكل معلول علة ولكل أثر ومؤثر , والسيستاني مسؤول عن كل ما يجري بسبب فتواه ولا مناص , يقول المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في جوابه على استفتاء بعنوان (السيستاني مؤسِّسُ الحَشْدِ وزعيمُه والمسؤولُ عن كلِّ أفعالِه.)
(الواجب الديني والأخلاقي على الجميع تشخيص الأسباب ومعالجتها وعدم اقتصار النظر وردود الافعال على النتائج والجرائم حين وقوعها ، فلا يصح ولا يجوز التغرير بابنائنا وايقاعهم ضحية الإنتماء الى حشدٍ طائفيّ أو تيارٍ تكفيري سنيٍّ وشيعيٍّ ، كما لايجوز عندما تقع الجرائم أن نَصبَّ جام غضبنا وانتقادنا على أبنائنا المغرر بهم فقط ونترك الذين غرَّروا بِهم، ومن الواضح أن هذا ا المنهج والسلوك لا يحل المشكلة بل يفاقمها ، وماذا يفعل الإنسان المغرر به المسلوب الإرادة غير الانتماء لقوى التكفير والجريمة عندما تكون بشعارات براقة مثيرة للمشاعر من حماية مذهب أو طائفة أو دين أو خلافة أو مراقد أولياء ومقدسات أو حُرُمات أئمة وصحابة وامهات مؤمنين ، وماذا يفعل الانسان البسيط عندما يكون التغرير على اشدّه فيعتقد ويتيقّن أن عملَه مَرْضِيٌّ عند الله تعالى والمجتمع من حيث انه يعمل على طبق فتوى من المرجع الديني وان المجموعة المسلحة والحشد الذي ينتمي اليه يُعتَبَر جزءا من المنظومة العسكرية للدولة وتابعا لرئيس سلطتها المدعومة عربيا ودوليا بالمال والسلاح والإعلام ، فلا يبقى لعموم الناس البسطاء خيار الا الوقوع في التغرير فيقع القبيح والمحذور ، ولكي يحصل العلاج الجذري التام لابد من التشخيص الصحيح والتعامل مع المشكلة من أصلها واساسها وأسبابها….)
 
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049088795
 
السيستاني مؤسِّسُ الحَشْدِ وزعيمُه والمسؤولُ عن كلِّ أفعالِه.)

أحدث المقالات