اطلب الحرية ,الحرية الكاملة التي لا يحاصرها طوق ,الحرية المكتملة التي تحفظ لي انسانيتي ووجودي من الدمار والتدمير.
اؤمن بالحرية ويؤلمني ان تفسر تفسيرا خاطئا وتدفع بالإنسان كإنسان رجلا كان او امرأة الى احتمال نتائج التفسير الخاطئ.
الحرية ان اكون انسانا اعمل بجد واساهم في الحياة ,أن يكون لي رأي واكون مسؤولا عن ذلك الرأي.
الحرية ان اسعى في سبيل تحقيق احلامي التي مزقها اليأس والذي حط في فضاء حياتي سنوات وسنوات.
الحرية ان لا أقول قد انتهى كل شيء. اجل ان لا أقول انتهى كل شيء لأنني ما زلت احيا ولا تنتهي الاشياء إلا بالموت وما دمت لم امت بعد رغم ل اليأس العظيم الذي يطوقني.
احيانا افكر بالموت واعتبر انني من الاموات الذين يسيرون على الارض كوني احيا بغير ارادتي واشعر الما يجتاحني ويشظيني الافا واعاني آلاما مبرحة رغم سلامتي من الناحية الصحية فلا علة ولا مرض .يداي ثقيلتان يسحقهما الالم وتعجزان عن ان تمسك بالقلم لأكتب.
قدماي سالمتان لكن وجعهما يدخلني زنزانة أبدية.
افكاري طيبة ورقيقة لكن وحشية الظلام تحطمها ,تمزقها, تحرقها بلهيب الضياع والحيرة واللاممكن .
لماذا اليأس ….؟ لماذا لا أحقق كل ما أريد ما دمت لا أريد إلا الخير ….؟
هناك امور يصعب على المرء ان يحققها لا لصعوبتها ولا لضعف قدرة المرء او تقصيره ولكن ظروفه كإنسان تحتم عليه البذل والتضحية .
وهذا ما حدث فقد وجدتني اضحي بآمالي وأجمل امانيَّ .
هل احمل وزر ضياع ما تمنيت وما اردت اذا كان الهدف نبيلا والاذى لحق بي شخصيا ولم اخطأ بحق احد .
وأتساءل لو اعاد الزمن على وقائعه هل تراني سأغير نهجي او سيرتي…الجواب هو النفي فهي نفسي اعرفها واعرف كنهها احتملت من الابتلاء ما لا يحتمل حتى تحول حزني الى يأسا خيم في غضاء حياتي وحين افكر بالخلاص اشعر بعدم الرضا عن نفسي واقرع ذاتي ويؤلمني ضميري .
حريتي الكاملة والمكتملة تسبب آلاما لأقرب الناس ألي لأنهم رغم وشائج الود والاحترام التي تجمعنا يظلون بعيدين عن فهم ذاتي حريصون على أسر نفسي فهم يرون ما لا أرى ويفكرون غير ما افكر .
رباه ارجو ان تمتد لي يدك بالرحمة وتعينني على تخطي هذه الازمات فأنا مازلت ابنا للحياة وكل ابن محب لأمه.