الاحداث السريعة والمتضاربة في المشهد السياسي العراقي واستمرار الاعتصامات السلمية امام بوابات المنطقة الخضراء دون حلول ملموسة وشيكة لانهاء الازمة وتحقيق ولو الجزء اليسير من طلبات المعتصمين المشروعة في كل المواثيق والاعراف ومباديء الانسانية قد تنذر بما لايحمد عقباه وتحول الاعتصام بعد استنفاذ الصبر الى احتجاج يحول ليالي الخضراء المتنعمةبخيرات البلد منذ الاحتلال الى يومنا هذا الى حمراء ممزوجة بغضب شعب ذاق الويل والهول والقتل والترويع والجوع ونقص الخدمات واستباحة البلد وهدر الاموال واستفحال المديونية وفساد اداري وسياسي ومالي لايطاق من حكومات تناوبت على قتل الامال والاستهتار بحق الشعب في عيش حياة حرة كريمة كما في شعوب الارض عامة .الكل الان مشدود الاعصاب بانتظار المجهول من الاحداث…فرئيس الوزراء ليس بمقدوره احداث التغيير المنشود لوقوعه تحت تأثير حزبه ورغباته المتعارضة تماما مع جموع المعتصمين والشعب الرابض امام بوابات الخضراء لديه توقيت لايرغب بتجاوزه والا فسيكون له رأي اخر وشان .اخر قد يجلب الخراب والدمار والصراع وقد يطيح بعروش ويهز اركان سلطة ونحن في حاجة ملحة لان نكون متوحدين صامدين بوجه اعتى هجمة داعشية صفراء علينا وعلى وجودنا …المطلوب من الحكومة ان تكف عن المماطلة والمراوغة وان تكون جادة وملتزمة فعلا في احداث التغيير ونقل البلد من حالة التشرذم والتقهقر والانفلات الى الرصانة والأمان والاقتدار لأننا امام تحد كبير وصراع شرس مرير مع قوى عاتية باغية مدعومة دوليا تضمر القتل والحقد والدمار لنا جميعا دون استثناء…المطلوب فعلا احداث التغيير دون تسويف ودون اخذ المزيد من الوقت ودون الرجوع الى نفس الوجوه التي ٍمللنا من رؤية وجوهها الكالحة المغبرة التي حولت الوزارات الى ضيعات تابعة لأحزابها وتستغل وجودها في هذه الوزارات لحصد المال والتعيينات لجمهورها الحزبي بغية اعادة انتخابها من جديد وهكذا دواليك تتكرر المأساة ونسير الى الهاوية وحتى مراجعهم السياسية والدينية يباركون لهم هكذا افعال قذرة وكان بقية الشعب غير صالح للعيش والبقاءايها الابطال الرابضون امام بوابات الخضراء المطالبون بحقوق شعب استعبد على يد جلاديه وحكامه وسرقوا امواله واستلبوا حقوقه بأفعال قذرة يندى له الضمير الانساني الحق استمروا في المطالبة والاعتصام السلمي الى ان يضطر الجلادون بعد ان يستشري الخوف فيهم لأنهم سياسون من ورق شفاف سرعان ما تذروه الرياح الى تحقيق مطالبكم التي هي مطالب شعب يعرف الصبر وقد خبره طويلا ولكنه لا يستسلم لجلاديه ولا يهزم ابدا….وانتم ياحكام اخر الزمان سارعوا لان تكونوا مع الشعب والمعتصمين وبادروا لتحقيق مطالبهم فأن للصبر حدود .