22 نوفمبر، 2024 10:15 م
Search
Close this search box.

عمليات بغداد والتاجر المفلس!

عمليات بغداد والتاجر المفلس!

(ابو المثل) ما خله شيء ما كاله، اهزوجة جميلة اطلقت في أحدى مسرحيات الفن العراقي الجميل، تذكرنا بالمرحومين خليل الرفاعي(عصفور)، وامل طه(جرادة)، ومسرحية الخيط، والعصفور، الذي انفلت على ما يبدو؛ بل بالدليل القاطع من أيدي أغلب المتسيسين(لا أطلق كلمة سياسي على تلك الشرذمة التي تسلطت على رقاب العراقيين بصورة أو اخرى).
التاجر المفلس يبحث في دفاتره القديمة، مثل قديم طالما سمعته من والدتي عند حدوث حدث ما، ذكرني هذا المثل بإحدى الاعيب الدولة العراقية، سيما قيادة عمليات بغداد، والمتربعين على قيادتها الكارتونية الهزيلة، التي تنقلب الى أسد ضروس بوجه المواطن، والى نعامة وديعة بوجه الارهاب! الذي يقينا الرحمن الرحيم شره في بغداد، وبقية المحافظات من التفجيرات، والاعمال الارهابية الاخرى، ليس لحنكة، وشجاعة، ونباهة قياداتها الامنية، وجميع أجهزة الدولة الكارتونية التي تعودنا على سقوطها كل يوم جمعة! لتعود السبت أو الاحد للعمل بعد انسحاب المتظاهرين أو الاشخاص الذين يلجون بكارتها(كعاهر لم تنكسر عينها)، بغض النظر عن اهداف، ومغزى التظاهرات، ونوايا المتظاهرين.
الميزانية العامة للدولة العراقية، وعجزها الكبير، وعدم وجود من يديرها الى بر الامان بصورة صحيحة، واستقطاع أجزاء من رواتب الموظفين كتقليم الأظافر تدريجيا حتى لا تكون ضجة هنا وهناك، هنا يسال سائل، ويتعجب البعض وما علاقة الميزانية والعجز بقيادة عمليات بغداد، والاجهزة الامنية، ودوائر الدولة؟.
الاموال التي تستوفيها دوائر الدولة، سيما وزارة الداخلية من غرامات، ورسوم أين تذهب؟ وفي اي باب تصرف؟ لماذا لا تضاف الى عجز الميزانية، وهي تقدر بمليارات الدنانير؟.
في صباح أحد الايام الرمضانية، وكحملتها على المفطرين جهرا(غير الصائمين) في وسط بغداد(لا أدافع عن أحد)، واقتيادهم مقابل عقوبات مادية لا أكثر، قامت مفارز وزارة الداخلية(النجدة بالتحديد) نزولا لتعليمات قائد عمليات بغداد، ومدير المرور العامة(على ما يبدو أرادوا أن يضمنوا العيدية من الان مناصفة) والعهدة على مفوض المرور المراهق الذي أدلى بهذا التصريح، قامت تلك المفارز بحجز مجاميع كبيرة من السيارات وبحجج واهية، عند السؤال لماذا؟ ليجيب مفوض المرور المراهق! “حبيبي يريدون منا عدد”، من أين نأتي به؟! وأكثر من علامة استفهام وتعجب لولا الضرورة الاعلامية والكتابية.
ذكرتنا هذه المقولة(يريدون منا عدد)، بأيام جرذ العوجة، وزنابيره(الانضباط العسكري)، وحملاتهم المسعورة، لمليء سجون الحارثية بالأعداد المطلوبة ارضاء لبعض ضعاف النفوس.
ترى تلك الاموال التي تجبى بحق، أو بدونه الى أين تذهب؟ هل من مسؤولا عن هذه الاموال؟ هل يوجد لها تبويبا في ميزانية الدولة؟ لنعتبرها زكاة منا في سد نقص الدولة؟. 

أحدث المقالات