الانتخابات الاخيرة بينت جماهيرية او شعبية الكتل التي فازت باصوات الناخبين وكان حصة التيار الصدري من المقاعد التي فاز بها 34 مقعد نيابي ، ويمثلون نسبة اقل من 10٪ من مقاعد البرلمان تقريبا ، واليوم التيار الصدري يتحكم بزمام الامور رغما عن الجميع بالتظاهرات والضغط على الحكومة والبرلمان ، رافعين شعار الاصلاح بالشلع قلع رافضين جميع الحلول ، ويطالبون بالتغيير الوزاري الجذري والشامل ، بدون استثناء حتى لو كان الوزير ناجح وحريص وانجازاته واضحة ، وبدون اعطاء حق للكتل المشاركة في العملية السياسية الديمقراطية ، وجميع الكتل لها شعبيتها وجمهورها الذي تمثله في قبة البرلمان لانهم جاءوا بصوت الناخبين ، ان ما يحدث من تحريك للجماهير والضغط على الحكومة والبرلمان ، لدرجة تصويت اعضاء البرلمان على الوزراء ( التكنوقراط المستقلين جدا ) بدون قناعة البرلمان والموافقة بدون خوفا من المتظاهرين الذين يطوقون مجلس النواب ، حسب وصف احد النواب ، هذه اساليب تنسف الديمقراطية لانها تلغي الكتل الاخرى التي تمثل جماهيرها التي انتخبتها .وتطبيق اوامر السيد مقتدى الصدر بدون اعتراض يعني ان الصدر رئيس العراق ، خشية ان مخالفته تؤدي الى كارثة لا يحمد عقباها لانها ستضع العراق امام منزلق خطير لا يمكن الخروج منه الى بر الامان ، باعتبار ان العراق امام تحديات ابرزها محاربة تنظيم داعش والازمة المالية ، نتمنى من الجميع الذين ينادون بالاصلاح توحيد كلمتهم بمحاسبة السراق والفاشلين فقط ، واحالتهم للقضاء هذا هو الاصلاح ، اما التغيير الشامل سيكون ضربة للناجحين الذين عملوا باخلاص وانجازاتهم خير شاهد على نجاحاتهم رغم الازمة المالية .