في المراحل الاخيرة التي عاشها شعبنا المظلوم في العراق، كانت هناك طريقة سحرية عجيبة تجعله يغرق في تنفيذ الاخطاء بدقة واتقان، لدرجة انه لا يشعر بتلك الاخطاء ولا بخطورتها الا بعد فوات الاوان، فقد ساهم الشعب بتجارب كثيرة كانت هي السبب فيما نحن فيه اليوم، فقد صوت الشعب لدستور لا يعرف انه كان مليئا بالتناقضات والمواد التي ستنقسم عما قريب لتقسمه فكريا ونفسيا وحتى جغرافياً، ساهم في انتخابات متعددة على مستوى البرلمان او المجالس وهو قد شرع لمؤسسات لم يجن منها الا الخراب في اغلب اماكنها واحيانها واقل مافيها انها تكلف الدولة مليارات الدنانير لرواتبها ومصاريفها ونثرياتها الى غير ذلك.
تجارب كثيرة ومريرة عاشها شعبنا كان للاسف كان فيها هو اللاعب الاكبر لكن النتيجة هو الخاسر الاكبر والاوحد، مرحلة سيئة احرقت فيه ذكريات الماضي واعدمت فيه امال المستقبل، محطة جنت فيها على الطفولة وارهقت وقتلت شبابه وامنياته، كل ذلك تم بخلطات سحرية عجيبة لعلي اذكر منها واحدة تعد الى اليوم هي مأساة من مآسي شعبنا، انها مسالة الانقياد الاعمى فالشعب يخرج ويصوت وينتخب ويتظاهر ويفعل كل شيء وهو لا يعرف من اين والى اين
لا يعرف الى اين تسير التجربة وكيف ستنتهي وماذا يعني له التحرك..!!
ولحد اليوم تمارس معه ممارسات التضليل والتشويه لتوجهه تارة نحو اليمين وتارة نحو الشمال وقد يمضي اياماً وشهوراً بل حتى سنوات وهو لا يعرف من اين والى اين، فرفقا بانفسنا وانفسكم ياعراقيين