18 نوفمبر، 2024 1:18 ص
Search
Close this search box.

هل سيمحى العراق بنبوءة مايكل هايدن؟

هل سيمحى العراق بنبوءة مايكل هايدن؟

يستخدمون السحر أو المكر والخداع،والزيغ الفكري والعقلي،لإثبات نبوأتهم وحقائق رؤياهم، حتى يثبتوا للضحية،إن أمرهم حُسم منذ زمن،ولا داعي للمقاومة والإعتراض، أطلق رئيس وكالة المخابرات الأميريكة،( CIA) السابق،”مايكل هايدن”تصريحات خطيرة ولافتةً للنظر، أكّد على أنّ ثلاث دول عربية، ستختفي عن خارطة الشرق الأوسط قريبًا،أولها العراق،معتمداً على أساسيات”مشروع بايدن” لتقسيم العراق، وعازياً الأسباب الى اتفاقية “سايكس بيكو” التي تمّت بمبادرة من القوى الأوروبية، عام(1916) فساعدت هذه الدول النامية، في تكوين كيانها، خلال هذه الفترة فقط، بحسب تعبيره.
أكّد في تصريحاته لصحيفة “لو فيجارو” الفرنسية” لنُواجه الحقيقة! “لم يعد هناك وجود (للعراق وسوريا) ولبنان في إتجاه الفشل أيضاَ” وعزى السبب هنا، الى كثرة المسميات والتوجهات، “حيث وجود الدولة الإسلامية والقاعدة والشيعة والأكراد والسنة”، وساق” مايكل هايدن” قوله ردّاً على سؤالٍ طرح عليه”إنّ هذه الدول وضعت نفسها علي الخارطة، بمساعدة القوى الأوروبية، ونرى أنّ العالم يعيش حالة عدم إستقرار بسببها، وجاء الوقت الذي لابد، أن ترجع به مستعمرة كما كانت من قبل، ونتمنى هذا قبل عام (2020)م”
يبقى السؤال،يجوب مخاوف الدول الثلاثة،ما مدى صحة ما يتكلم به هذا المجنون؟وهل سَتُحمل تلك التصريحات على محمل الجد؟أم انها أضغاث أحلام، بسبب الخوف والرعب، الذي بدأ يدب في قلوب الاسرائليين، والدول الراعية لها، خصوصا وأخذت القوى المحاربة لتلك الدول الثلاثة، تفزع غفلة الخليج وتركيا وإسرائيل والغرب بإنتصارتهم،الجيش العراقي والحشد الشعبي في العراق،الجيش النظامي في سوريا، وطلائع حزب الله في لبنان،ما قيمة تلك التصريحات؟أمام النفوذ الروسي وتمسكه بسوريا، والنفوذ الإيراني وتمسكه بالعراق، وحزب الله في لبنان.
على عكس ما تكلم”مايكل هايدن”كشفت وثيقة مسربة نشرها “موقع ويكيليكس” أكدت السفيرة الاميركية في الكويت خلالها”الكويت ستمحى من خارطة الدول” وأوعزت السفيرة ذلك الحدث بقولها”الكويت لن تبقي لسنة (2020)، حيث أن القائمين عليها، وأعيان البلد، مشغولين بنهب ثرواتها كأنها دولة مؤقتة”، الكويت تقع بين ثلاث دول طامعة بها ( العراق, والسعودية, وإيران)، والعراق طالب بضمها محافظة له عام(1961)م بلسان الزعيم الراحل “عبد الكريم القاسم” وقام المخلوع صدام، بغزوها في (2 )أغسطس عام (1990)م، وضمها للعراق، لولا التدخل الأميركي.
حسب الدراسة التي قدمتها السفيرة الأمريكية،ستكون الكويت للعراق، أما (قطر والبحرين) من حصة ألسعودية، وستكون الإمارات لسلطنة عمان، وقد تبدأ تباشير تلك النبوءات عام(2025)، كما وأكد ألدكتور الكويتي “عبدالله النفيسي” في محاضرة له “إن السعودية أولى من العراق بالنسبة للكويت، السبب يرجع إلى بعض العوامل المشتركة بينهما، أهمها الطائفة الدينية، والقطيعة التي منيت بين العراق والكويت، خلال عهد البعث وماقبله، مع تقارب الكويت، من دول الخليج خلال تلك الفترة.
الدراسات الإستراتيجية الأمريكية، ونبوءة عام (2025) م، من إختفاء (الإمارات وقطر والبحرين والكويت) وبقاء (العراق وعمان والمملكة العربية السعودية واليمن) كذبت مزاعم”مايكل هايدن” القائلة بإختفاء العراق من الخارطة، العراق بإمتداده الحضاري والديني الإسلامي، رغم إنهيار سياسته داخلياً، إلا انه إستعاد خلال الفترة الأخيرة، رواجه ورواده الدولي، ووجوده العالمي، من خلال عدة معطيات، كان من أبرزها هو محاربته داعش نيابة عن العالم بقوات أمنية وحشد شعبي، إثبت قوته عالمياً، ولفتت أنظار الشعوب، والسياسات الدولية نحوه بإعجاب.
لابد من الوقوف على الأسباب، التي دعت”مايكل هايدن”للتكلم بهكذا خطورة، تبعث القلق بنفوس المتابعين للشأن العراقي، لعل أهم تلك الاسباب،إنهيار مؤسسات الدولة القضائية والعسكرية، بمعول الفساد والفضائيين، خلال الأعوام الثمانية، ( 2006–2014)،أضف الى ذلك التعاون الكردي التركي، والذي كلف العراق دخول داعش،عبر الحدود التركية إحتضان المكون السني لخلايا داعش، عبر منصات الاعتصام عام 2013، مع سذاجة وتخبط السياسة عند زعماء بعض الكتل الشيعية، تحت شعار الإصلاح، أدخل مكائن البعث وداعش، للعمل بين أروقة الحكومة العراقية، وتفتيت لحمة الشعب.    

أحدث المقالات