على الرغم من الجهود العظيمة التي قام بها السيد القائد مقتدى الصدر والتي اثمرت بمنع الارعن المالكي من تولي منصب رئاسة الوزراء للمرة الثالثة حيث كان قاب قوسين او ادنى من ذلك الا هناك نقطتين مهمتين في الموضوع وهي ان هناك نسبة كبيرة من الشعب العراقي الى هذه الحظة لا ترغب بأن تكون محلا لرحمة الله وترفض رفضا قاطعا ان تزيل ركام الجهل الذي ورثته من عشرات السنين فتنظر بعين البصيرة بأن مصلحة البلد وهذا الشعب المظلوم لا يمكن في اي حال من الاحوال ان تكون على يد الغرباء الذين نبتت لحوم اجسادهم من السحت الحرام واما النقطة الثانية فهي سيطرة المالكي على الكثير من مفاصل الدول وخصوصا الحساسة منها بحيث يوجهها كيف يشاء وانسجاما مع رغباته الشيطانية وهذه النقطة لا يمكن اغفالها في اي حال من الاحوال وهناك ادلة كثيرة على ذلك والتي منها وليس على سبيل الحصر تشكيل ما يسمى بجبهة الاصلاح التي لولا وقفة الصدر القائد واوامره بسحب كتلة الاحرار لانقاد البلد الى المجهول وهذه الجبهة ما زالت تتحين الفرص لتسويق قائدها الضرورة من جديد واعتقد ان نسبة كبيرة من الشعب العراقي يغفل عن ان موضوع العبيدي واستجوابه والسعي لإقالته كله بسمع ومرأى وتأييد من الارعن المالكي لأنه يشعر بأن خطوات العبيدي ستؤدي الى تقوية الجيش العراقي وهو مالا يرغب به المالكي لأسباب لا يعلمها الا الله والراسخون في العلم وليست الامور تنتهي الى هذا الحد فتأثير المالكي مستمر حتى على السياسة الخارجية للبلد فنلاحظه بين فترة اخرى يقوم بالتصريح ضد دول الجوار كالسعودية وتركيا وغيرها من الاعمال التي يحاول فيها الحصول على امرين وهما البقاء في الساحة كطرف منافس والنقطة الاخرى هو عمل كل ما يمكن من اجل عرقلة حكومة العبادي والوقوف امامها كحجر عثر الى الوقت الذي تجري فيه الانتخابات حيث انه يعول كثيراً على ما ذكرته في مقدمة المقال من سذاجة وجهل البعض من ابناء الشعب العراقي وانا لله وانا اليه راجعون .