الشيزوفرنيا هو مرض أنفصام الشخصية .والمصاب بها المرض لايعود يعي ما يفعل وما يقول , لآنه ينفصم عما حوله , ولا يعود يعرف أهله وأقربائه وأصدقائه وجيرانه , وأذا أستحكم هذا المرض لم يعد العلاج ممكنا ؟المراقب لتصرفات بعض ألآنظمة العربية , يجد أنها مصابة فعلا بشيزوفرنيا أنفصام الشخصية .فهل يعقل مثلا أن تقوم دولة وهي أكبر منتج للبترول بألآصرار على زيادة ألآنتاج حتى تغرق السوق النفطية بفائض كبير يؤدي بالنتيجة الحتمية الى أنخفاض أسعار النفط لتخسر هي ويصبح لديها عجز في الموازنة السنوية يزيد على المائة مليار دولار ؟ ورغم ذلك تظل مصرة على زيادة ألآنتاج , ومصرة على أبقاء سعر النفط منخفضا لآنها تريد أن تضر أقتصاد دولة أو دولتين ممن أعلنا الحرب على عصابات داعش ألآرهابية وهما صادقتان في حربهما .ونظام عربي أخر من أمثلة السلوك الشيزوفيريني يقوم بقصف جوي على دولة جارته يدمر فيها المدارس والمستشفيات ومحطات الوقود والماء ومنازل ألآبرياء في تلك الدولة الجارة , ولكنه في نفس الوقت لايستطيع حماية مدنه الحدودية مع تلك الجارة التي يعرف شعبها بالبسالة والشجاعة التي هزمت كل الغزاة تاريخيا ؟ثم يقوم ذلك النظام المعتدي بتبادل ألآسرى مع الدولة الجارة المعتدى عليها ويرضخ أخيرا لمحادثات سلام بين ألآطراف المتصارعة , ويخسر هو رصيد المال الذي يرشي به اللوبيات الغربية ؟اليس هذا سلوك مرضي من نوع الشيزوفرينيا ؟ونظام أخر يستجمع عصابات ألآرهاب التكفيري ويوجهها ضد دولة عربية ثم يدعي بأنه يقوم بذلك دعما لثورة شعبية في ذلك البلد ؟ مستغلا قنواته الفضائية وصحفه ورشاواه المالية للدول التي تسانده أو تسكت على ما يقوم به من جرائم ؟وعندما تنجلي الغبرة يظهر أن ذلك الشعب ليس لديه ثورة , وأنما لديه مطالب أصلاحية , ولكنه عندما رأى بلاده تتعرض لهجوم عصابات أرهاب تكفيري غريبة قادمة من أثنين وثمانين دولة ولم تترك شيئا من الخراب ألآ ومارسته , ولا شيئا من الفساد الجنسي والقتل الوحشي ألآ وأرتكبته ؟ ونتيجة لذلك ألتف ذلك الشعب حول جيشه ونظامه وظل يقاوم لمدة خمس سنوات أجرى خلالها أنتخابين وكتب دستورا فهل يمكن أن يقال عن هذا الشعب بأنه في ثورة ضد دولته ونظامه ؟ ثم أن تصريحات المشردين والمهاجرين من شعبه لازالت تعلن ولاءها لوطنها ولحكومته, لكن الدولة العربية التي تورطت في تحريك عصابات ألآرهاب ضد ذلك البلد العربي لازالت تصر بما يشبه الغيبوبة وألآنفصال عن الواقع بأنها تدعم ثورة مزعومة في خيالها لذلك الشعب ؟ أليس هذا سلوك مرضي عصابي ؟وما يقال عن بعض الدول العربية التي تشارك السلوك ألآنفصامي لتلك الدولة التي بدأت تقتل نفسها بما يشبه ألآنتحار , كذلك يقال عن أحزاب السلطة الفاشلة في العراق والتي أغرقت العراق في طوفان الفساد بكل أنواعه , مما جعل حساد العراق والمناوئين له يجدون فرصتهم التاريخية في توجيه عصابات ألآرهاب التكفيري لتعيث خرابا وتدميرا في العراق ؟وأحزاب السلطة الفاشلة في العراق بدل من أن تراجع نفسها وتصلح أخطائها لتقوى على محاربة عصابات ألآرهاب , وأذا بها تتقاتل فيما بينها ويسقط بعضها البعض ألآخر , وتنقسم على نفسها لتسجل فضيحة سياسية وأخلاقية لاتعرف كيف تخرج منها بحيث تركت البلد على كف عفريت ؟أليس هذا سلوك مرضي وأنفصام عن الواقع بما يجعل صاحبه لايرجى له شفاء ؟أن الواقع العربي والواقع العراقي يعاني من أنفصام مرضي خطير , حيث لم يتوقف ألآنفصام السلوكي على ألآنظمة وأحزاب السلطة وأنما أصبح ألآعلام المواكب والمطبل لهما أعلاما منفصما عن الواقع , فالكثير ممن يكتبون وهم ليسوا كتابا هم مرضى ألآنفصام السلوكي الذي لايشخص ماحوله ولكنه يهذي ويخرف ولا يمل الكلام والثرثرة , ولذلك أصبح مايكتب ثرثرة , وما يصور ويعرض ثرثرة وتزييفا , واللقاءات الفضائية أصبحت ثرثرة وفي مقدمتها لقاءات الفضائية التي تمول من أموال الشعب العراقي , كل الندوات ثرثرة , كل ما يسمى بألآحتفالات ثرثرة , كل التظاهرات المحضرة حزبيا ثرثرة وهوسا وسكرة عواطف مصابة بالهستيريا الولائية .وهذه الثرثرة وألآنفصام الشخصي لآنظمة السلطة وأحزابها خير مستفيد منها نتنياهو ألآسرائيلي الذي راح يزور موسكو ليقول أمام بوتين مايريده ويحلم به فأصيب هو أيضا بألآنفصام والشيزوفرينا التي جعلته يقول : الجولان لآسرائيل ولن يعود لسورية أبدا ؟فردت عليه جماهير الجولان العربي السوري المحتل , مثلما ردت عليه بعض الدول والمنظمات الدولية غير المصابة بالشيزوفرنيا ؟أن مرضى الشيزوفرنيا المستحكم لديهم المرض ينتظرهم موت بطيئ وتلك سنة الله؟ وللشعوب الحياة , والحياة منحة من الله يعطيها لآجل وأختبار , والعراقيون والعرب أمام ألآختبار ؟
[email protected]