قيام اعدادٍ ليست بقليلةٍ إطلاقاً من المقاتليين سواءً من ” الجيش , فصائل من الحشد , شرطة , وما الى ذلك من التشكيلات , بالرّمي وإطلاق النار على الدواعش من خلف الساتراو السواتر الترابية من دون أن يرفعوا رؤوسهم ليتبيّنوا ويحددوا او حتى يروا الهدف .! , فذلك هو الرمي العشوائي الذي قد لا يصيبُ العدوّ بأيّةِ رصاصةٍ على الإطلاق .! ما نشاهدهُ ممّا تعرضه القنوات الفضائية من صورٍ وافلامٍ فيديويّه – ميدانية عن تجمّع وتكدّس العجلات والمركبات والمدرعات الحربية بمسافةٍ لا تبعد الواحدة منها عن الأخرى بنحوِ مترٍ او مترٍ ونيف , بل حتّى اقلّ من ذلك .! ممّا يعرّضها للإصابة من أيّة قذيفة يطلقها العدوّ , فهو أمرٌ يدعو للتأمّلِ ” سلباً ” للأسف .! , ثُمَّ لماذا لا يغدو توسيع المسافةٍ بينَ آليّةٍ عسكريّةٍ وأخرى , ليس لضماناتٍ مسبقة لعدم تعريضها لشظاياً محتملة من قذائف العدو , وإنّما لتوسيع مساحة الإحاطة وتطويق الدواعش .! ما هو مؤلمٌ ومُحزن ” في هذا الشأن ” أنْ تغدو هذه الصور العسكرية المحتشدة , محلَّ ومحطَّ نقدٍ لا مبرّر له أمام انظار الرأي العام العربي ” على الأقل ” .!