18 ديسمبر، 2024 11:46 م

الخامنئي والحرب الإجرامية على العراق

الخامنئي والحرب الإجرامية على العراق

كيف يمكن أن نتصور حجم الجرم الذي ارتكبته إيران بحق العراقيين في المحافظات الغربية إذا كان خامنئي يأمر بقمع متظاهرين مسالمين أمام المنطقة الخضراء المحتلة, فقد أكد خامنئي في تصريح له نشر في صحيفة الرياض السعودية وتناقلته وسائل إعلام عربية من أن التظاهرات في العراق يقف خلفها أنصار المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني. وفي الواقع تزامن هذا التصريح مع تصريح آخر لنوري المالكي المتهم ألأول بسحب الجيش من الموصل وتدمير البلاد وهدر ثرواته , ويبدو أن الفساد الإداري والإحتلال الإيراني مقومان لبعضهما إلى درجة أن سقوط الفاسدين في العراق يعني نهاية التسلط الإيراني وخروج إيران من اللعبة يعني نهاية الفاسدين ونهاية القضاء الفاسد المتستر على كل الملفات التي تحتوي جرائم السرقات والقتل والإغتيالات , المعركة أضحت واضحة جدا لا لبس فيها ولا إشكال , فالكلمة التي أطلقها المرجع الصرخي بأن لا حل للعراقيين إلا بإخراج إيران من اللعبة وأبعادها من العراق أدركته تيارات المتظاهرين بمختلف انتماءاتهم وأتخذته منهجاً وهو ما عجل بخامنئي وزمره للمطالبة بقمع التظاهرات ولا نعلم كيف سيتم هذا الأمر هل بإعادة سيناريو تظاهرات المناطق الغربية بسحب الجيش من حزام بغداد لدخول داعش كما فعلوا في الموصل , أم باغتيال بعض الرموز لإحداث فوضى أم بعمل خروقات في التظاهرات لإتهام المتظاهرين بخرق الأمن فكل السيناريوهات محتملة ويبقى المعول عليه هو وعي الجماهير , بما تحيكه إيران فهي إن لم تنجح في إقناع بعض التيارات المتظاهرة بالعدول عن مواقفها والإكتفاء بحلول شكلية ترقيعية ستعمد إلى سياسة الهروب إلى الأمام بإحداث فوضى كارثية في العراق قد تجر إلى حروب في داخل المحافظات العراقية الغاية منها إسقاط حكومة العبادي وإعادة عملائها كنوري المالكي الذي حذر المرجع العراقي الصرخي الحسني من دسائسه قائلاً : يجب الحذر من هذا العقرب فعلى العراقيين أن يكونوا أكثر وعياً وحزماً في استمرار التظاهرات لقطع النفوذ الإيراني فلا حل إلا بإخراج إيران من اللعبة وبتر أذرعها , وإنشاء مؤسسة قضائية مستقلة وحكومة انتقالية بعيدة عن النفوذ الإيراني. وهذه المطالب هي مطالب شعبية إن كان المرجع الصرخي قد أطلقها وطالب بها قبل تظاهرات العراقيين بكل تياراتهم فلأنه مرجع يمثل الشعب عملياً ويمثل إرادته فكرياً ويختزل مشروع إصلاحي يبتني على أسس العدالة الإجتماعية ووحدة العراق الذي يخطط لتقسيمه إيرانياً وأمريكياً