18 ديسمبر، 2024 9:37 م

لا تتوقع من قاتل الشعوب وناهب خيراتها خيراً أبداً

لا تتوقع من قاتل الشعوب وناهب خيراتها خيراً أبداً

لقد عشنا وقرئنا وشاهدنا وسمعنا من أفواه قادتها بأن الأمريكان وراء كل الفساد في العالم ، ولم يستمر حكم دكتاتور عربي إلا وكان الأمريكان من يدعموه ويقفون خلفه ، ولم يخرج تنظيم إرهابي من قاعدة وداعش وغيرها من تنظيمات الإجرام والقتل والتكفير إلا وكان الأمريكان من خطط لها ودعمها وقادها من بعيد ، وهذه المعلومات لم تكن تحليل أو توقعات بل هي تصريحات ومعلومات خرجت من قبل قادتها ورؤساءها مثل ترامب أثناء الانتخابات وهيلاري كلينتون بالإضافة الى كتابها الكبار ، وما تقارير ويكليكس إلا أبسط دليل على نشاطات الأمريكان الإجرامية في المنطقة والعالم ، فدولة بهذا الإجرام وهذا الذكاء وهذه القوة هل تستطيع حكومة أو دولة أن تحصل منها على مصالحها بسهولة دون دفع الثمن ، لم يعرف الأمريكان الإنسانية أو حقوقها ولم يحترموا قانون أو معاهدة أو صناديق الانتخابات فكل هذه مجرد أدوات أو وسائل تستعملها في تحقيق مصالحها وغاياتها ، وعندما تتضارب هذه الأدوات مع مصالحها تضربها عرض الحائط بل تسحقها بأقدامها وأن صرخ العالم بأسره فأنها تفبرك له مهازل إعلامية من أجل قبولها ، وما مجازر اليمن التي تقوم بها السعودية الوهابية بأسلحة أمريكية بل وضباط يشرفون على كل صغيرة وكبيرة تدور في المذابح اليمنية ، دولة تفبرك مهزلة كيماوية حصلت في خان شيخون وتعطيها صبغة إنسانية وتقدمها في مجلس الأمن على إنها انتهاك لحقوق الإنسان والعالم جميعه يعلم بهذه المسرحية وهي تصر بل تجعلها كسبب لضرب الدولة السورية ، ومجزرة حقيقية تقوم بها التنظيمات الإرهابية ورصدتها كل وسائل الإعلام وقدمت صور الفاجعة الأليمة في انفجار أهالي كفريا والفوعة وهي تظهر الأجساد المحروقة للأطفال والنساء والشيوخ والشباب ذهب ضحيتها العشرات ولم يهتز رمش للساسة الأمريكان ولم يظهروا اي ردود فعل بل شككوا بها وأبعدوها عن التنظيمات الإرهابية وأرادوا إلصاقها بالحكومة السورية ؟؟؟ ، فدولة بهذا المستوى من ألإجرام وعدم الإنسانية تستطيع حكومة كحكومة العراق أن تحصل منها على مصالحها بل هل تقدر ان تحافظ على مصالحها معها ؟؟؟ ، من الغباء السياسي والخيانة الوطنية أن يثق القادة العراقيون بالأمريكيين أو يتوقعوا منهم خيرا وهم يشاهدون ويسمعون ويجربون بأنفسهم الإجرام والفساد الأمريكي .