23 نوفمبر، 2024 6:14 ص
Search
Close this search box.

الى وطني العراق وماذا بعد ؟

الى وطني العراق وماذا بعد ؟

العراق وطن جميع اهله وهو الحضن الدافىء لكل من فيه ولايبخل على ابناءه ومن لاذ به ابدا فهو الداعم وهو المساعد وهو السخي وهو كل شيء متعلق بالانسانية ,وقد حباه الله تعالى بكل اسباب المنعة والبركة ,وماجرى على العراق ليس بغريبا فكل الناجحين يتعرضون للاذى والتسقيط وكل اجراءات الشر وينهضون من مشاكلهم وينجحون وبقوة ويبقون منارا يؤخذ بهم وما قدموه للناس ,اليوم العراق يمر بوضع صعب وخاص يتمثل في وضعه الداخلي المبني على تصور خاطىء من حيث المحاصصة والتوافق والتوازن وهو مااضاع لغة الابداع لابناءه واوجدت لغة الانتماء الجزئي الهش ,ووضعه الخارجي لايقل ماساوية على داخله فالتدخل في شؤونه اضاع هويته الوطنية وجعله للناظر تابعا للغير بالعمل والراي والتصرف ,لم ينج العراق من مخاطر العبث الدولي وتصفية الحسابات بين اصحاب المصالح من معسكرات دولية مختلفة يحاولون تصفيتها خارج اراضيهم وجعل ساحات الدول البسيطة مكان للتقاتل وانهاء الديون ,هذا كله جرى ويجري على مراى ومسمع ابناء العراق الموجودين والذين يفترض بهم التوجه بوحدة الراي والهدف لانهاء كل هذه المعضلات وبناء العراق على اساس المواطنة وحقوقها وواجباتها ,وبدلا من هذا توجه اغلب ابناء العراق مع الاسف الى تبعية القرار والراي فقسم ارادها خليجية وقسم امريكية غربية وقسم اخر ايرانية حد العظم وقسم ارادها وبوقاحة صهيونية وقسم ارتضى السكوت واعتبر ان كل من يسيطر على الوضع هو سيتبعه لغياب لغة الكرامة عن عقله وكيانه .انا هنا تساءل ومن حق الجميع نسال العراق ونقول الى اين ايها الوطن المبتلى ؟وماذا بعد ياوطن الانبياء والاولياء ؟هل لمايجري نهاية وصبح جديد ؟ام اننا اصبحنا اسارى هوى النفس المريضة المتخاذلة ؟هذه الاسئلة وغيرها الكثير تجول في خواطرنا جميعا ولانلقى لها من جواب ,انما على طول ياتي الرد ان كل متسالون عنه جوابه عندكم وبهمتكم ,فاما العيش بكرامة وسعادة وفخر واعتزاز واما الذل بانتظاركم حيثما وجدتم يكون معكم .في اعادة لما كتبناه سابقا اقول بما ان الامر معقود على العراقيين اذ علينا النهوض بالمسؤولية من جديد ولفظ كل متهاون وخائن من بيننا واخراجه من جسمنا العراقي ليبقى صحيحا غير معتل ,ايضا علينا الرجوع لتاريخنا الاسلامي الناصع وسنعرف الحل سريعا وبسيطا وهو لايحتاج منا الى قول الحق وفعله مهما كانت النتائج ,وعدم الركون الى الباطل بل الاعتماد على ادوات صالحة ناجحة تخشى ربها وتعمل على ابتغاء مرضاته مهما كلفها العمل .سينهض بلدي ويقف على رجليه مهما تكالبت عليه صنوف الدهر وحاولت اسقاطه وسيقول قولته الحق ويرفع رايته الخفاقة في سماء الانسانية جمعاء .

أحدث المقالات

أحدث المقالات