23 نوفمبر، 2024 9:57 ص
Search
Close this search box.

هل سيرشح مقتدى ” الخشلوك ” لرئاسة الوزراء  !؟

هل سيرشح مقتدى ” الخشلوك ” لرئاسة الوزراء  !؟

لا أعرف لماذا .. ولكن لدي حدس جداً قوي بأنه سيتم ترشيح رجل الاعمال العراقي المعروف , ورئيس إدارة شبكة قنوات البغدادية ” عون حسين الخشلوك ” رئيساً للوزراء في نهاية المطاف من قبل من ركب موجة الاحتجاجات الشعبية بعد ثمانية أشهر , تلك الهبة الشعبية العفوية التي ولدة من رحم المعاناة والفقر والبؤس والتخلف والتعاسة والتشرد والتشرذم الذي زرعه ونشره عملاء الاحتلالين المشاركين في ما يسمى العملية السادية ( السياسية ) , في جميع أنحاء العراق المنكوب .
مقتدى الصدر اليوم أصبح في موقف حرج للغاية , وفي ورطة حقيقة ومأزق لا يحسد عليه , وهو الآن أمام خياران لا ثالث لهما , أما الاستمرار في دعم وتأيد المظاهرات والاحتجاجات الشعبية حتى النهاية بغض النظرعن نتائجها وعواقبها السعيدة أم الوخيمة لا قدر الله في حال حدوث صدامات بين المتظاهرين وبين قوات الجيش والشرطة والميليشيات التي تقودها إيران وزبانيتها كــ” نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي والبطاط .. وعبدهم المطيع ” حيدر العبادي ” , يرافق هذا الموقف .. التبرؤ تماماً أمام الله والشعب العراقي من جميع الفاسدين في تياره الصدري , وجيشه ( المهدي ) , وميليشياته , وكتلته السياسية ( الأحرار ) , وتسليم الفاسدين واللصوص من وزرائه السابقين واللاحقين والحاليين وعلى رأسهم اللص ” بهاء الأعرجي ” و” محمد الدراجي ” وأبو درع وحاكم الزاملي الملقب ( بجزار وزارة الصحة ) وغيرهم إلى قضاء عراقي وطني نزيه عادل بعد التغيير الحقيقي  المرتقب وليس الآن !, أما الخيار الثاني فهو .. الإنكفاء إلى داخل “الحنانه ” , والتخلي عن لعب أي دور سياسي الآن وفي المستقبل , والتفرغ فقط كرجل دين وأبن مرجع معروف للأمور الدينية والعقائدية والإرشادية والإصلاحية , لإنقاذ  للمجتمع العراقي الذي نخره الفساد والجهل من الضياع . 
وهذه بحد ذاتها نصيحة وطنية أخوية مجانية مخلصة , وليس كما يصورون له حفنة اللصوص والانتهازيين المحيطين به منذ 13 عشر عاماً , وهو يعرف ذلك جيداً !, كي يحافظ على ما تبقي من ماء الوجه والسمعة والمكانة لآل الصدر داخلياً واقليمياً وعالمياً  , وترك الحراك والقرار بيد أبناء الشعب العراقي وقادة التنسيقيات الوطنيين من أجل إنقاذ ما تبقى وما يمكن إنقاذه من العراق . من خلال الضغط على إيران وأمريكا بكل الوسائل والطرق من أجل التخلي عن عملائهم وشلة اللصوص والسراق والمجرمين الذي دمروا العراق وحرقوه وسلموا أجزاء شاسعة منه للإرهاب والإرهابيين .  شعار الثورة والثوار في العراق بعد أن كان مؤيداً لإصلاحات العبادي الترقيعية , الآن استقر على مطلب رئيسي واحد .. ألا وهو كنس العملاء وإنهاء هذه العملية المخابراتية التدميرية برمتها , ولن يوافقوا أو يقبلوا بأنصاف الحلول , التي ربما يلجأ أو يوافق عليها مقتدى الصدر كعادته !؟, في حال تم إرضائه أو إغرائه أو إيهامه بإصلاحات جديدة مخادعة , أو محاصرته من قبل التحالف الثلاثي  الشرير : الأمريكي الإيراني وعصابة المنطقة الخضراء , ووضعوه في موقف حرج وزاوية ضيقة جداً وهددوه بما لديهم من ملفات على رأسها .. إغتيال وقتل عملاء”  السي آي إيه ” الخمسة الذين دخلوا النجف مع دبابات الاحتلال الأمريكي تحت شعار ( مدينة يس إمام نو ) وعلى رأسهم عبد المجيد الخوئي وماهر الياسري في الأيام الأولى من عصر التحرير !؟, والذين نعاهم أحد دهاقنة ومهندسي الاحتلال ” مارتن إندك ” , عندما شنَّ هجوما كاسحاً ووجه انتقادات لاذعة للقوات الأمريكية والمخابرات الأمريكية , حيث قال بالحرف الواحد والكلام موثق لدينا  بالصوت والصورة ( مقتل عميلنا مجيد الخوئي خسارة كبيرة لنا , لأننا لم نستطيع أن نحافظ على حياة الرجل الذي دربناه وعلمناه واعددناه اعداداً جيداً للمرحة القادمة منذ فترة طويلة  )) !؟؟.يعتبر تيار البغدادية من بين أكبر وأهم التيارات الشعبية في العراق .. بل تفوق شعبيته شعبية جميع الاحزاب  والتكتلات , وعلى رأسها التيار الصدري نفسه , كونه أصبح تياراً قوياً مناهضاً للعملية السياسية برمتها , وله مكانته ووزنه وثقله على الساحة العراقية , كون قناة البغدادية بجميع كوادرها وبرامجها كانت وماتزال تتناول ملفات الفساد ولا تخشى في قول الحق لومة لائم , ولهذا تم غلقها في حقبة ” مختل العقل نوري المالكي ” والآن يتم إيقاف بثها في زمن ” محتار العصر حيدر العبادي ”  , لأنها لعبت وتلعب دوراً مميزاً في  فضح وكشف الفاسدين ممهما كانوا وأياً كانوا , ويتمتع  مقدمي برامجها جميعهم ورئيس إدارتها عون الخشلوك بسمعة طيبة بين العراقيين على مختلف انتماءاتهم وقومياتهم وطوائفهم , والرجل  .. أي عون حسين … كما يشاع ويذاع عنه لم ينجر , ولم يتورط بأي صفقة  سياسية أو تجارية مشبوهة مع زمرة الاحتلالين , رغم الإغراءات التي قدمت له !, ولو كان لديهم أي مستمسك عليه لفضحوه فوراً , من هنا أعتقد أن أخونا مقتدى ربما يلجأ  في نهاية المطاف بعد أيام معدودة , أي بعد أن يفشل حيدر العبادي … وهو سيفشل لا محالة بتشكيل حكومة ” تكنوترقيع قراط ” جديدة , وعندها أتوقع وأرجوا أن لا يخونني حدسي , بأنه أي مقتدى الصدر سيقّدم على ترشيح رئيساً جديداً للوزراء من خارج هذه العملية السياسية البرلمانية الفاشلة بامتياز , وأعتقد بأن الاختيار سيقع على المرشح الوحيد في جعبة الصدر , الذي سيكون ” عون حسين الخشلوك ”  والذي سيحضى بتأييد ودعم شعبي واسع لأسباب يطول شرحها . عندها سيسحب مقتدىالصدر البساط من تحت أقدام أقزام ما يسمى بالعملية السياسية في ماخور المنطقة الخضراء , وفي نفس الوقت سيضع الشعب العراقي أمام الأمر الواقع والحل الأمثل والأسرع , وسيتخلص من جميع تبعات المرحلة السابقة , وسيبعد عن نفسه اللغو واللغط الدائر حوله بما فيه رأي كاتب هذه السطور , وينأى أيضاً بأسم آل الصدر ويبعد عنهم جميع الاتهامات والشبهات  .. أعتقد بأن هذا الحل هو الأقرب للتطبيق , والطريق الأقصر للخروج من هذا المأزق الذي يعصف بالعراق أرضاً وشعباً , حتى لو كانت حكومة مؤقتة لمدة عام أو عامين لحين إجراء انتخابات رئاسية حرة نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية . إذاً … إذا الشعب العراقي  يوماً أراد الحياة الحرة الكريمة والخلاص والخروج من هذا النفق المظلم … فلابد لأمريكا وإيران وبيادقهم أن يستجيبوا وهم صاغرون ….

أحدث المقالات

أحدث المقالات