23 نوفمبر، 2024 9:51 ص
Search
Close this search box.

مصير الطيارين الثلاثة

مصير الطيارين الثلاثة

الحويجة ، تلك البلدة التي تقع جنوب كركوك ، يلفّها الغموض من كل النواحي ، ففي مطلع هذا العام ، قام المارينز الأمريكي وبمساعدة (كردية) ، بعملية أنزال مريبة فيها ، وضاع اليقين ما بين نفي وعلم وزارة الدفاع بهذا الأنزال ، ولم نحصل الا على فلم هوليوودي ، لجنود أمريكان يقتادون بعض (الأسرى) ! على أسلوب (رامبو) ! ، بعدها بيومين ، داعش يعدم 17 مدنيا نحرا من أهالي الحويجة ، فأين ذهب (رامبو) ، أين الأكراد ؟! ، يبدو أنها عملية ، أثمن بكثير من حياة مجرد 17 مواطن مغدور !.في الشهر الجاري ، مجرد خبر عابر، عن سقوط طائرة استطلاع عراقية ، وعلى متنها ثلاثة من الطيارين ، أعتقدتُ انها طائرة عسكرية متخصصة بالأستطلاع فعلا ، حتى عرفت أنها من طراز (سيسنا )، وكالعادة كان الخبر مبتورا ولم يجب عن علامات استفهام كبيرة ، أهمها عن مصير الطيارين .الطائرة (سيسنا Cessna 208) كرفان ، طائرة نقل مدنية بمحرك واحد ، تستخدم للسفر لمسافات قصيرة وأرتفاعات منخفضة ، هل يُعقل ارسالها الى الحويجة في مهمة مبهمة ، يقولون عنها أنها لغرض (الأستطلاع) ! ، تلك الطائرة التي من الممكن اسقاطها ببندقية ، فكيف يرسلونها الى مجاميع من الوحوش السادية ، تمتلك من السلاح ما لا يمتلكه جيش نظامي ! ، مصدرهذا السلاح هو الجيش العراقي عند انسحابه من الموصل ، تلك الحادثة التي كان يجب أن تطيح برؤوس ! ، بالأضافة الى مصادر أخرى ، وأموال هائلة ، الى درجة الترف والأسراف في العتاد ، لهذا يفخخون كل شيء من السيارات والأشخاص والمنازل ! ، هل أزائهم مجاميع مسلحة من البشر ، ممن يحترم المواثيق ، ويعامل الأسرى بمقتضى تلك المواثيق ؟ما هو مصير الطيارين الثلاثة ، هل استشهدوا ؟ أين رفاتهم ؟ لم نحصل على معلومة عن مصيرهم ، الا بعض الصور المقززة لهمج  يرفعون اشلائهم ، ما بين أقدام وأيدي مقطّعة ، وهم (يهوسون) !، فهل توجد أهانة أو تحدِّ أو أستخفاف بالحكومة وقواها (ان كانت لها قوى فعلا) ، أكثر من ذلك ؟ أليس فيهم رجل رشيد !؟ ، ومَن هذا (الجنرال) المسؤول عن هذه المهمة الفاشلة ؟ لماذا خرست كل وسائل الأعلام عن هذه الحادثة وتداعياتها ؟ حادثة كهذه لو حدثت في أي دولة في العالم ، لأقامت الدنيا ولا تقعدها ، ولأطاحت برؤوس ، فكيف ترضى أي دولة ذات حدود دنيا من الكرامة والهيبة ، أن تتحداها مجموعة من المجرمين الخارجين عن القانون وتكون كلمتهم هي العليا ؟ ، لكن ثمة جرائم كبرى أرتكبت بحقنا ، فاقت هذه الجريمة بعشرات المرات ، دون أن نرى وجها قبيحا واحدا ، قُدّم للمحاكمة ، فالى متى هذا الصمت ؟!

أحدث المقالات

أحدث المقالات