السلام عليكم .. ردا على مقالة مذيع قناة العراقية حيدر زوير في موقع كتابات بعنوان ( هكذا يحكمون العراق ) وهو الذي عمل في هيئة الاعلام والاتصالات لفترة وجيزة كمدير لدائرة تنظيم المرئي والمسموع ثم تم الاستغناء عن خدماته لعدم كفاءته وقلة خبرته في ادارة هذا القسم المهم في الهيئة حسب مانقل لي بعض موظفي الرصد الذي كان يتعامل معهم بتعال وتكبر غريب .بدون تحيز وبشهادة الكثير من الاعلاميين تعتبر هيئة الاعلام والاتصالات المكان الوحيد في العراق الذي يطبق فيه العمل المهني بعيدا عن التحزب والمحسوبية والطائفية والتعامل مع كل المكونات بشكل متساو.. ولا فرق بين البي بي سي والعراقية وافاق والشرقية وغيرها سواء بمنح التراخيص بشكل شفاف وحسب ضوابط دولية او بتنظيم وتوجية عمل القنوات لتتماشى مع مدونات ممارسة المهنة التي تطلع عليها كل قناة تطلب ترخيص من الهيئة وهي مدونات دولية أيضا .لقد تم تنبيه وانذار كل قناة تخالف مدونات ممارسة المهنة … مثال على ذلك العراقية وافاق والانوار 2 والبابلية وبغداد والشرقية والبغدادية وغيرها، اي بالمعنى المعروف والاوضح .. سنية كانت ام شيعية ام علمانية ،حكومية ام اهلية تابعة لرئيس حكومة ام تابعة لمعارضين ، فلا فرق هناك في الهيئة الا بتطبيق المهنية.وتتم معاملة كافة شركات الهاتف النقال بنفس المستوى من خلال التنبيه والغرامات وغيرها .. والهيئة تستحصل ضرائب من هذه الشركات شهريا مايقارب خمسين مليون دولار تضاف الى ميزانية الدولة مباشرة كثاني اكبر ايراد خارجي بعد النفط . اعلام غير مهني هذا الذي تقدمه بعض القنوات المرخصة والغير مرخصة والتي تضطرنا في بعض برامجها للاستماع الى مقدمي برامج غير مهنيين بالمرة وتضطرنا لسماع كلماتهم التي نستحي من سماعها نحن الكبار فما بالك لو يسمعها النساء والاطفال والمراهقين في بيوتنا مثل ما يقوله وجيه عباس من مصطلحات ( دولكه و النغوله واللباس العريض وغيرها ) وما يردده ناهي مهدي باستمرار في كل حلقة تقريبا حول قصة صاحب البلم (صفر) الذي يعًبر الناس الى الضفة الاخرى بمقابل ارضاء شهواته ملمحا بشكل ضمني الى مالك احدى القنوات الفضائية المشهورة ، وما يردده ماجد سليم وخضير ابو العباس من ايحاءات جنسية وسب وقذف في برامجهم بأستمرار ، وما يصدح به السيد فلاح الفضلي من سب وشتم وتهجم على على كافة الكتل بالعملية السياسية ما عدا النائب المستقل صاحب القناة ، وما تفوح به قناة المسله من روائح كريهة وانحطاط خلقي ونموذج سيء وبذيء للاعلام العراقي .والبعض الاخر يستفزنا في تغطية الجانب السياسي والخدمي بطريقته الخاصة في مهاجمة القوات الامنية والاستهزاء بالحكومة ودولة العراق باستمرار والحشد الشعبي والترويج لعودة الدكتاتورية والوجوه البعثية للحكم من جديد مثل قناة البغدادية , وقناة الشرقية . وهناك أسئلة تثار من بعض السياسيين للمزايدات الاعلامية ليس الا حول اشراك وزارة الاتصالات بمنح رخصة رابعة او بمنح رخصة الجيل الرابع . فلا اعلق على شيء لان المواطن نفسه يعلم اهمال وفشل وزارة الاتصالات في اعادة البدالات الارضية في وزارة عدد موظفيها تقريببا ثلاثين الف موظف لم تستطع زيادة وتشغيل خطوط الهواتف الارضية في بغداد منذ تغيير النظام ولحد الان …ولا تستطيع الوزارة تسديد رواتب موظفيها في بعض الفروع ..وقارنوها مع الهيئة التي تحوي 500 موظف فقط وتدر عائدات للعراق تقريبا خمسين مليون دولار شهريا .ومن خلال علاقتي الطيبة مع بعض الاعلاميين في الهيئة من قسم الرصد .. كوني طالب كلية الاعلام وعندي بحث في المجال الاعلامي .. وجدت انهم يشكون عدم تعاون الجهات العليا في الحكومة معهم في تهذيب هذه البرامج وتنويرها على الطريق الصحيح من اجل اعلام مهني محترم وقنوات لا تخجل العائلة العراقية من مشاهدتها امام الطفل والمراة، حيث ان الهيئة لاتملك مسلحين ولاشرطة لتنفيذ عقوباتها على القنوات المخالفة فهي تنذر انذار اولي وثاني ونهائي وتحذر وتؤكد على المهنية وعدم التجاوز في القنوات واحترام كافة الاطياف والمذاهب والقوميات والشخوص وعدم التعرض لهم من قبل مقدمي البرامج وضرورة النقد الخالي من التجاوز والتجريح ، لكن كل هذا لا يطبق بصورة كبيرة في اغلب القنوات لان مساحة الحرية في الاعلام العراقي الان كبيرة جدا .