27 ديسمبر، 2024 1:17 ص

معركة الارهاب المتجدد

معركة الارهاب المتجدد

الكثير من دول العالم  تعاني من الارهاب الذي اصبح ظاهرة منتشرة ليس له هوية او مكان محدد ينطلق منه، لان الارهابفكر خارج عن الدين و الواقع، يحاول تحقيق اهداف غير منطقية باستخدام اساليب مجنونة، ولان الارهاب فكر بالتالييمكن ان يظهر في اي زمان و مكان مسببا خرقا و اضطرابا امنيا مثل التفجير و القتل و الاختطاف، مستغلا الازمات داخلالدولة لينفذ عملياته تجاه المواطنين و المؤسسات، ما يُحول الفرضية التي تقول ان “هناك علاقة بين الارهاب و الازمات”الى نظرية سارية المفعول، وقد يظهر بشكل اكبر ليتحول من تنظيم الى دولة داخل دولة ، بالتالي تتحول الازمة الىحرب، تكلف الدولة ميزانية عملاقة لشراء المعدات الحربية و التي ستؤثر على دخل المواطنين مع خسارة لاتعوض وهياستشهاد المقاتلين في جبهات القتال ضد الارهاب، فالوصول الى المرحلة التي يقوم فيها الارهاب “بالهجوم والمقاومة”، يكون صعبا و مكلفا على الدولة ان تقضي على الارهاب دون خوض حرب تمتد لمدة طويلة، بالتالي هناكحل لتجنب هذا المخاض الطويل و الخسائر بالارواح و المال، وهو نقل المعركة مع الارهاب من “الهجوم و المقاومة” الىمرحلة “القضاء على تاسيس الخلايا الارهابية”، اي قبل ان تكبر و تصبح خطرا محدقاً، و لتطبيق هذا الحل الذي سيُجنبالدولة خسائر كبيرة يجب على الحكومة “دعم الاجهزة الامنية بشكل كبير و واسع ماليا و مهنيا و قانونيا” وبناءها بشكلصحيح و اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، لان المرحلة المبكرة  لمواجهة الارهاب هي اهم المراحل، ان لميقضى عليه تكون الاجهزة الامنية و الحكومة قد خسرت المعركة بظهور الارهاب، ان الاجهزة الامنية هي الوحيدة التيتستطيع تعقب و معرفة على من يروج و يؤسس للخلايا الارهابية، و من يمولها لتكبر و تصبح في مرحلة متقدمة،فالمعركة بين الاجهزة الامنية و بذور الارهاب التي تحاول النمو في كل منطقة عدم تواجد او ضعف.