23 ديسمبر، 2024 6:34 م

سيكون آخر يوم في عمر حكومته، ان لجأ العبادي لاستعمال القوة

سيكون آخر يوم في عمر حكومته، ان لجأ العبادي لاستعمال القوة

بعدما طفح الكيل وبلغ سيل الفساد والفشل والمماطلة الزبى هبت الجموع لقلع الحكومة من جذورها. المتظاهرون لايمثلون التيار الصدري فحسب, مثلما قد يتصور البعض، بل يمثلون كل ابناء الشعب العراقي الممتعضين من ارهاب وفساد وفشل حكومات حزب الدعوة المتعاقبة على حكم العراق منذ سقوط نظام البعث. نعم الدعوة جاءت على لسان مقتدى الصدر وانصاره يتصدرون التظاهرات لكن غير الصدريين كانوا يتظاهرون منذ اشهر. نصيحتي للعبادي لتدارك الاوضاع ان لايستسلم لنصائح صقور دولة القانون بزعامة المالكي ويلجأ الى القوة لتفريق المتظاهرين لان هذه الوصفة اثبتت فشلها وسيسجل لجوءه للقوة آخر يوم في عمر حكومته وموتاً سياسياً أبدياً لحزب الدعوة. تقول التقارير ان قرار تغيير قائد عمليات بغداد عبد الامير الشمري بطالب شغاتي جاء على خلفية عدم ردعه للمتظاهرين عندما اقتحموا بوابات الجسور واقتربوا من المنطقة الخضراء, واذا كان الأمر هكذا فهذا يعني ان العبادي يريد اللجوء الى استعمال القوة للجم المتظاهرين وهذا تماما مالوح به بيان دولة القانون قبل أيام.
ماهو الحل اذن؟ الحل ياسيدي العبادي بسيط يكمن فيما قاله لك العراقيون منذ توليك لسدة الحكم، إستقل من دولة القانون وحزب الدعوة وقدم اسماء حكومة تكنوقراط لاينتمون لحزب الدعوة باي شكل من الاشكال – لايكونوا من اقرباء او متملقي اعضاء حزب الدعوة- شريطة ان يكونوا من الوجوه الجديدة على المسرح السياسي العراقي ،لان تدوير نفايات الاحزاب العراقية منذ عام 2003 صار عامل استفزاز للشعب العراقي, قدمها للبرلمان العراقي فان رفض المصادقة عليهم طالبهم ان يقدموا تبريرا للعراقيين واستقل من رئاسة الوزراء.
إما اذا استسلمت لحلول دولة القانون ولجأت الى القوة فسيكون مصيرك ومن في المنطقة الخضراء “السحل” ولااخالك ناسيا ثقافة سحل الحاكم في تاريخ العراق الحديث. مرة أخرى اذكرك ان ليس غير الاثنين حلا، فاما تفريق المتظاهرين بقوة السلاح وتحمل النتائج واما الاستقالة من الدعوة وتشكيل حكومة مستقلين ومن ثم تقديم الفاسدين الى المحاكمة وعلى رأسهم فاسدي حزب الدعوة. فالخيار بيدك, فاما ان تموت مسحولا كنوري السعيد وإما ان تصبح القائد الوطني المنقذ.
[email protected]