عليكم الان يا دول الخليج ان تستفيدوا من عنصر التوقيت والظروف والمفاجأة و التغيرات في موازين القوى المفيدة التي تصب في مصلحة العرب ودوّل الخليج فهذا التنبيه الذي صرح به المرجع الصرخي قبل ايام يتضمن في داخله وضع استراتيجية عمل متكاملة وناضجة لكيفية بدء العمل الاستراتيجي الغائب والبعيد من التفكير العربي التقليدي فالمرجع الصرخي أراد بعبارات الاستفتاء الأخير ان يضع نقاط ارتكاز للعمل العربي القادم وعليهم استغلال كل مكامن قوتهم وعناصر ضغطهم الدولي والاقليمي لكسب معركة وجودهم الأخيره واعتقد ان القيادات الخليجية وعلى رأسها المملكة السعودية استفادت جدا من التجربة الحالية وأخذت حرفيا وعمليا بما قاله المرجع الصرخي والدليل ان الموقف السعودي تغير جذريا بعد استفتاء المرجع الصرخي بدقائق وهذا يلخص بموقف وزير خارجيتها الذي جاء بعد الاستفتاء عندما صرح بان عاصفة الحزم ستهب في العراق من اجل سنة العراق في ديالى والرمادي واثبتت نصيحة المرجع الصرخي مصداقيتها فورا من خلال الموقف الامريكي الميال لاضعاف العرب وزرع الفتنه في أراضيهم فملخص النصيحة الصرخية هو دفع الخليج والعرب لاستغلال الفرصة وعدم اضاعتها والانقضاض بقوه على مساحة الأمل الموجود من خلال استغلال الضعف الايراني في كل المجالات وإسقاطها فعليا حتى تضييع على امريكا تكوين شرطي جديد للشرق الاوسط و خلق فوضى في استراتيجية المنظر الامريكي فالمرجع الصرخي وضع الخطوط العامة والتفصيلية لمشروع الخلاص العرب وليس فقط العراق