حديثنا اليوم عن موضوع الحشود التي تقاطرت هذه الجمعة وتخطت بزحفها كل الحواجز المعرقلة لحركتها ودخلت الى محيط المنطقة الخضراء وبداخلها بعد ان قطّعت الاسلاك الشائكة باساليب وطرق بطولية مشهود لها كما اثبت المحتجون ان لديهم مطالب سلمية معروفةهذا ما جعلنا نقترف الكثير من الاخطاء في اطار تحليل وتفسير الاحداث بسبب جهلنا بالكثير من المسائل ورعونةتفكيرنا احياناً وتسرعنا في الاحكام وبالذات عندما نربط كل شيئ وكل تصرف آو فعل بالسياسة لأننا لانفهم ماذا يعني الواجب وماذا تفسر التعليمات والاجراءات والمواقف …على سبيل المثال موقف الفريق قائد عمليات بغداد من مظاهرات الاحتجاج التي يقودها الصدريون ماذا تعني؟وماذا تفسر؟قبل كل شيئ اقحمنا في دوامة .. قد يفسر البعض ان الفريق متواطئ مع جماعة الصدر وهذا يعتبر خطأ فادح تماماً…وقد يذهب البعض الى القول بما فيهم بعض المسؤوليين الحاليين …ان الفريق هوبالتأكيد من بقايا نظام صدام وقد يكون بداخله او في قرارة نفسه انه يحن لذلك النظام ويود لو تم تغير الوضع الحالي الموالي لامريكا حسب ادعائهم الى اي وضع اخر …وهذا امر يحتاج ايضاًبدوره الى تحليل دقيق …وقد يذهب البعض الى اتهام الفريق بإحتمال انتمائه لتنظيمات عسكرية سرية لديها الرغبة ان تتحقق ظروف مواتيه للانقضاض على سلطة الحكومة وإزاحتها من الحكم (كونها حكومة احزاب طائفية ) وقد تستحضر تفسيرات اخرى كثيره في تبرير موقف الفريق وحسب مفهوم ( حب واحجي واكره واحجي ) هذه هي سمات بضاعة العراقيين مع الاسف …ولو نستمر بمحصلة الاحتمالات والتقولات فقد يقول بعض المتقولين ان هناك تحرك امريكي لانهـاء فوضى الحكم في العراق اوان السعودية والتحالف السني سيستغل الفرصة الذهبية ليضرب ضربته وينقض على حكومة العبادي البائسة تماماً (كما فعل سيسي مصر) فقد اصبحت الظروف مواتية وقد لاتنضج او تتحقق ظروف افضل مما هو حاصل الان ان وجود عسكري كبير لديه قطعات مؤثره متواجده في بغداد او ما حولها يستطيع استغلال التظاهرات سيتفق مع الاخوة الامريكان او دول الخليج …وهنا سيتحول سخط المتظاهرين المحتجين الى نكبه تحل بهم وسيتحولون الى وقود حرب… ورده طائفيه لاتبقي ولاتذر …هي مجرد توقعات تدور في اذهان البعض واذهاننا على ضوء موقف قائد عمليات بغداد الذي اعتبره الكثيرون موقف مشرف جداً جداً ومشهود له … يسجل بحروف من ذهب …فقد حافظ بموقفه هذا على جموع الحشود المتظاهرة مع المحافظة على أمن بغداد من خلال رفضه القاطع التدخل في شؤون التظاهرات والمحتجين …وسنرى
