ما زالت العملية السياسية، تلازم إضطرابها الثائر، وتخبطها المستمر، بسبب سوء التخطيط، وعدم وجود قيادات بداخل الحكومة، تمتلك رؤية سليمة واضحة، حول وضع العراق، سيما وتشعب الملفات الشاغرة، من خلال حلبة الصراعات بالوكالة، وبعض المناصب السيادية، التي احتكرها الحزب الحاكم لنفسه، إضافة الى أنها لم ولن تدرك قيمة الوقت، ونفاذ القدرة على إقناع الشعب، بخطوات جادة للسير في طريق الإصلاح.ألم تعي الحكومة الموقرة، بأن الوقت قد حان، لمغادرة التشويش، والتسويف، والضحك على الذقون، في إصلاحاتها التائهة، أم أنها مقتنعة بأن يتساوى الكفوء مع الفاشل؟! الشعب لن يسمح مجدداً، بأن يكونوا كالدمى، للترفيه عن الطبقة السياسية الحاكمة، يتلاعبون بمقدراته متى ما شاء، والحقيقة إن إرث حكومة الفشل والفساد، طيلة عقد مضى، أشبه بالحيوانات التي تقتات على روثها، في وقت السبات، لأن بعض ساسة الصدفة، ومرضى الشهرة الطارئة، ينظرون للجمهور، وكأنهم عمال المقابر، لا أحد يثني على بنائهم للقبور، التي إمتلأت بجثث الأبرياء الذين إستشهدوا، بسبب سياساتهم الخاطئة والفاشلة فيما مضى. اليوم نجد أن الحاكم الضرورة الحالي، يعيش على فساد حاشيته من حزبه، في حزمة إصلاحية مليئة، بالخرافة، والأساطير، والأكاذيب، لنيل حرية الحياة، وكرامة الخبز، لشعب ملّ الإصلاح الحكومي الواهم، فالقيادات متحصنة في المنطقة الخضراء، ويختبئون خلف سياراتهم المصفحة، خوفاً من المواجهة مع الجماهير الغاضبة، فأين هي حكومة العبادي، من الإصلاحات المزعومة؟التوافقات السياسية، تمليها مصالح الأحزاب والكتل نفسها، أما ما وراء الكواليس، فهناك مخططات حكومة، تتمرن على رقصة الموت الأخيرة، ولا يدركها إلا الراكبين في بحرها، تحت مسمى حكومة التكنوقراط، لكن الشعب لا يعد الربح والخسارة، في النزاع الطائفي، بل إن العراقيين الشرفاء، كانوا أكثر صبراً وجهاداً، تلبية لنداء المرجعية الرشيدة، التي بفتواها حفظ العراق أرضاً وشعباً.ختاماً: نوجه الكلام الى حكومة العبادي، ونقول: عليك أن تكون جاداً وصارماً في إصلاحاتك، التي أصبحت أسطورة من حكايات ألف ليلة وليلة، تقصها على الشعب لينام ليلته، ويستيقظ في اليوم التالي، ويجد نفسه بحلقة مفرغة، يدور فيها دون أن يتقدم خطوة واحدة نحو الأمام، إحذر فالصبر بدأ ينفذ، وغضب الناس قا